شلبي تعلق إضرابها مقابل إبعادها لغزة

أعلن مصدر فلسطيني رسمي مساء أمس الخميس أن المعتقلة الفلسطينية في السجون الإسرائيلية هناء شلبي علقت إضرابها عن الطعام الذي بدأته قبل 43 يوما، مقابل الإفراج عنها وإبعادها إلى غزة لمدة ثلاثة أعوام.

وقال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى في حكومة تصريف الأعمال برام الله لوكالة الصحافة الفرنسية إن "هناء شلبي وافقت على وقف إضرابها عن الطعام إثر اتفاق مع السلطات الإسرائيلية يقضي بإبعادها إلى غزة". 

وأدان قراقع الإبعاد، متهما المخابرات الإسرائيلية بـ"ممارسة ضغط نفسي على الأسيرة هناء، خاصة بعد تردي حالتها الصحية". وقال "بالنسبة لنا نحن ندين عملية الإبعاد، مع الاحترام لرغبة هناء، ونعتبر ما مورس بحق هناء يرتقي إلى جريمة حرب، خاصة في ظل استغلال حالتها الصحية من قبل المخابرات الإسرائيلية".

ومن جهته، أكد جواد بولس محامي هناء الاتفاق، لكنه قال لوكالة رويترز إنه لا يعرف متى سينفذ نظرا لتدهور حالتها الصحية. بينما قال متحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي إنه ليس لديه علم بالاتفاق. وقال مسؤول إسرائيلي "أعلم أن هناك مفاوضات من هذا النوع"، لكنه رفض الخوض في التفاصيل على الفور، حسب ما نقلته عنه الوكالة. 

وكانت هناء شلبي -وهي ناشطة في حركة الجهاد الإسلامي– بدأت إضرابا عن الطعام في السادس عشر من فبراير/شباط الماضي، احتجاجا على وضعها قيد الاعتقال الإداري لمدة شهور، واحتجاجا على تعرضها للضرب عند اعتقالها من منزلها.

وخفضت محكمة إسرائيلية مدة الاعتقال الإداري من ستة أشهر إلى أربعة، لكن هناء واصلت إضرابها عن الطعام.

إكراه
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إنه سيتم إبعاد هناء شلبي إلى غزة لفترة ثلاثة أعوام، مؤكدا موافقة هناء على إنهاء إضرابها عن الطعام وإبعادها إلى غزة، معتبرا أن هناء وافقت مكرهة على هذا الإبعاد.

وقال النادي في بيانه إن هناء "وافقت مكرهة -وهي على فراش المرض- على أن تحيا في نصف الوطن في غزة". وأضاف أنه يرفض قطعيا فكرة الإبعاد من حيث المبدأ، معتبرا أن الإبعاد "مشكلة وليس حلا".

وتابع البيان "نحترم إرادة الأسيرة هناء الشلبي التي خاضت معركة شرسة ألزمتها -ومن على فراش المرض- أن تقبل ما اقترح لحل سوف يفضي في النهاية وبعد ثلاثة أعوام إلى عودتها لحضن عائلتها في برقين".

وكانت إسرائيل اعتقلت هناء شلبي في السابق لمدة 25 شهرا، لكنها أفرجت عنها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في إطار صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

 وعقدت إسرائيل اتفاقا الشهر الماضي مع خضر عدنان -وهو عضو أيضا في حركة الجهاد الإسلامي- أنهى بموجبه إضرابا عن الطعام استمر 66 يوما، بعد تأكيد إطلاق سراحه دون محاكمة. 

وأدانت جماعات حقوق الإنسان اعتقال إسرائيل لنحو 300 فلسطيني دون محاكمة.