عشر قضايا وحضور مهم بقمة بغداد

Iraqi counter-terrorist soldiers secure the road leading to the venue for the upcoming Arab Summit which will be held in Baghdad on March 21, 2012. Key routes in Baghdad were locked down as Al-Qaeda's front group in Iraq claimed responsibility for a wave of deadly blasts targeting security for a landmark Arab summit next week. AFP PHOTO/AHMAD AL-RUBAYE
undefined
نقل موفد الجزيرة نت إلى بغداد عن مسؤول سياسي عراقي أن عددا مهما من القادة العرب سيشاركون في القمة العربية التي تحتضنها بغداد الخميس المقبل, والتي اكتملت إجرءات انعقادها تنظيميا وأمنيا, كما أُقرّ جدول أعمالها المؤلف من عشر نقاط.

وقال عدنان السراج -القيادي في ائتلاف دولة القانون, والمقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي- لموفد الجزيرة نت إلى بغداد كريم حسين, إن من المقرر مشاركة 14 من القادة العرب في القمة.

وأضاف السراج أنه تأكدت مشاركة قادة فلسطين والأردن ولبنان ومصر وليبيا والمغرب, في حين لم يعتذر عن المشاركة في القمة سوى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وأشار إلى أن قطر والسعودية ستحضران القمة إلا أن مستوى تمثيلهما لم يتأكد بعد.

وفي الإطار ذاته, قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن مستوى تمثيل الدول العربية في قمة بغداد فوق الجيد.

وقال زيباري للجزيرة إن حضور ما بين ثمانية واثني عشر رئيس دولة عربية مقبول وجيد, مضيفا أنه ليس هناك قمم عربية يحضرها كل القادة.

جدول الأعمال
وفي ما يخص جدول أعمال القمة, قال موفد الجزيرة نت إلى بغداد إنه يضم عشر نقاط في مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي, والأزمة في سوريا, والوضع في اليمن والصومال، وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

كما يتضمن جدول الأعمال أيضا النظام الأساسي للبرلمان العربي الدائم, وقضايا التعاون الاقتصادي بين الدول العربية, وتقييم العمل العربي المشترك, وآليات إعادة هيكلة الجامعة العربية والمنظمات التابعة لها, وقضية الإرهاب وتأثيراتها على دول المنطقة.

‪زيباري وصف مستوى تأمين‬ (الفرنسية)
‪زيباري وصف مستوى تأمين‬ (الفرنسية)

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن جدول أعمال القمة لن يتضمن قضايا العراق الداخلية.

وأضاف في تصريحاته للجزيرة إن الجامعة العربية تساعد العراق على حل مشاكله مثلما فعلت في 2005, لكنه شدد على أن القضايا الداخلية تُحل داخليا.

تأمين القمة
على الصعيد الأمني, قال زيباري إن بلاده حريصة على أمن الوفود التي ستشارك في قمة بغداد, وأكد أن الأماكن التي ستعقد فيها اجتماعات القمة مؤمنة بصورة جيدة.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال في وقت سابق اليوم إن بلاده أكملت استعداداتها لاستضافة القمة.

وصرح المالكي للصحفيين -خلال جولة تفقدية بصحبة وزير خارجيته هوشيار زيباري لموقع انعقاد القمة العربية وأماكن استضافة القادة العرب- أن بغداد أصبحت جاهزة لهذا الحدث من الجوانب الأمنية والفنية واللوجستية.

ومن المقرر أن يصل أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي غدا الأحد إلى بغداد على رأس وفد من الجامعة في إطار التحضير للقمة. وقال مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية قيس العزاوي إن وفدا آخر سيصل إلى بغداد بعد غد الاثنين يضم بقية أعضاء الأمانة العامة للجامعة العربية من الفنيين والسفراء واللجان الفنية.

وتسبق القمة بيومين اجتماعات وزراء المال والاقتصاد والخارجية العرب.

وتشهد بغداد منذ نحو أسبوع تدابير أمنية غير مسبوقة بينها نشر نحو مائة ألف عسكري على شكل أطواق أمنية حول المنطقة الخضراء وفي محيط المدينة ومداخلها, فضلا عن تكثيف إجراءات تفتيش السيارات والمركبات وإغلاق عدد من الشوارع المهمة.

وانطلقت قوات الأمن في تنفيذ خطتها في بغداد, خاصة على مداخل الطرق الرئيسة، بعد سلسلة هجمات وقعت الثلاثاء الماضي في العاصمة ومدن أخرى, وأدت إلى مقتل وجرح أكثر من 300 شخص.

وعطلت الحكومة الدوام الرسمي بدءا من غد الأحد وحتى الأول من أبريل/نيسان, وذلك في سياق التدابير الرامية إلى تأمين القمة العربية.

المصدر : الجزيرة