53 قتيلا بسوريا وقصف متواصل بالقصير

قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن حصيلة قتلى يوم الجمعة ارتفعت إلى 53 قتيلا برصاص قوات الأمن والجيش السوري، معظمهم في إدلب، ومن بين القتلى طفل ومجندان وسيدة، فيما تواصل قصف مدينة القصير بحمص المستمر منذ 36 ساعة، ما أسفر عن تهدم واحتراق عدد كبير من المنازل.

وأفادت الهيئة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه بأن قوات الجيش والأمن ارتكبت مجزرة في سرمين بإدلب راح ضحيتها 21 شخصا على الأقل، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى، حيث استهدفت المنازل بالقصف والإحراق، كما استهدفت السيارات التي حاولت إخراج النازحين من المدينة.

وقصفت قوات الجيش النظامي خان شيخون بإدلب، حيث سمعت أصوات انفجارات تهز المدينة وإطلاق نار كثيف من قبل الحواجز المنتشرة باستخدام الأسلحة الثقيلة.

وأضافت الهيئة أن قوات الجيش النظامي واصلت قصفها المدفعي والصاروخي العنيف على مدينة القصير التابعة لحمص المستمر منذ 36 ساعة، ما أسفر عن تهدم العديد من المنازل وتصاعد ألسنة الدخان من المنطقة.

وقالت إن قوات الأمن أطلقت النار بشكل مباشر ومكثف على مظاهرة خرجت في حي القدم بالعاصمة دمشق، أسفر عن سقوط عدة جرحى، واعتقال العديد من الشبان.

وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 8000 شخص لقوا حتفهم أثناء الانتفاضة، وحذر دبلوماسيون من أنه دون حل سريع من الممكن أن يمتد الصراع ويزيد من التوترات الطائفية بالمنطقة.

‪مظاهرات الجمعة طالبت بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد‬ (الفرنسية)
‪مظاهرات الجمعة طالبت بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد‬ (الفرنسية)

مظاهرات واعتقالات
وفي جمعة أطلق عليها الناشطون شعار "قادمون يا دمشق"، شهد حي السيدة زينب بريف دمشق انتشارا أمنيا كثيفا مع حملة اعتقالات عشوائية ودهم للمنازل، عقب خروج مظاهرة تطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي الذيابية بريف دمشق شنت قوات الأمن والجيش حملة دهم واقتحامات لعدة منازل، وسط قطع للتيار الكهربائي.

وقال ناشطون سوريون إن مروحيات تابعة للجيش النظامي قصفت مناطق في بلدات مسرابا ودوما وحرستا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وإن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الحر وقوات النظام هناك، كما خرجت مظاهرات حاشدة في محافظة درعا.

وشهدت أحياء المزة والميدان وكفرسوسة والقابون وبرزة والعسالي والحجر الأسود في دمشق مظاهرات حاشدة. وقال ناشطون إن قوات الأمن أطلقت الرصاص لتفريق المتظاهرين في كفر سوسة وجرحت عددا منهم, كما استخدمت الرصاص في الحجر الأسود والقدم.

وتعرضت أحياء الخالدية وباب الدريب والورشة في حمص لقصف عنيف، كما تعرض حي القصور في درعا لقصف مدفعي. واقتحمت قوات الأمن عددا من أحياء مدينة حماة بالدبابات ونفذت حملة دهم واعتقالات رافقها إطلاق نار كثيف.

وقال الناطق باسم تجمع "أحرار حوران" ثائر العبد الله للجزيرة إن مظاهرات الجمعة هي الأضخم منذ اندلاع الثورة قبل عام، وأشار إلى مظاهرات في مدن وبلدات بالمحافظة بينها الحراك, وإلى عمليات اقتحام وإطلاق نار في درعا المحطة وإنخل وكفر شمس.

من جهته قال الناشط عادل الحموي للجزيرة إن مظاهرات خرجت في حماة, وواجهت قوات الأمن بعضها، خاصة في حي القصور، بإطلاق نار كثيف أوقع جرحى.

كما واجهت قوات الأمن متظاهرين في حي الجورة بدير الزور، مما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة، وفق ما قال أوس العربي الناطق باسم مجلس ثوار دير الزور للجزيرة.

وبث ناشطون صورا لمظاهرات حاشدة في القامشلي وعامودا بالحسكة, بينما تدخل الأمن لتفريق متظاهرين في حيي الأنصاري والفردوس بحلب وفي أحياء باللاذقية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال في وقت سابق الجمعة إن ثلاثة من جنود الجيش السوري وعسكريا منشقا قتلوا في قتال عنيف مع منشقين في أعزار. وتحدث ناشطون عن حركة نزوح واسعة للسكان من إدلب بسبب القصف الذي تتعرض له بلدات بينها سرمين وكفرنبل.

ويأتي القصف وهذه الاشتباكات بأنحاء سوريا بعد يومين من دعوة مجلس الأمن الدولي كل الأطراف إلى وقف القتال، والسعي إلى تسوية عبر التفاوض للانتفاضة المستمرة منذ عام.

المصدر : الجزيرة + وكالات