عشرات القتلى بسوريا ودهم واعتقالات

قال نشطاء سوريون إن 52 شخصا قتلوا أمس الاثنين في سوريا بينهم 23 مدنيا. ووسط تواصل المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد تتالت عمليات الاعتقال والدهم التي تنفذها قوات الأمن والجيش السوريين.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان –ومقره لندن- فإن ستة مدنين قتلوا في محافظة درعا، وقتل ثلاثة في محافظة حلب، وستة في محافظة دير الزور.

كما أفاد بأن ثلاثة مدنيين قتلوا في محافظة حمص إثر إطلاق رصاص عشوائي ورصاص قناصة وثلاثة آخرين قتلوا في حماة وبأن مدنييْن آخرين قتلا بمحافظة إدلب. وفي محافظة ريف دمشق توفي رجل متأثرا بجروح أصيب بها الأحد.

قصف الجيش النظامي أحياء باب السباع والمريجة والصفصافة وباب الدريب في حمص، وذلك تزامنا مع اشتباكات جرت في شرق مدينة دير الزور

وذكر المرصد أن ثمانية من المجموعات المسلحة المنشقة سقطوا خلال اشتباكات في دمشق ودير الزور ودرعا والرستن.

من ناحيتها أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسماع دوي انفجارات في عربين وحرستا بريف دمشق وفي حي القابون بدمشق.

قصف واشتباكات
وقال ناشطون إن جيش النظام اقتحم حرستا بريف دمشق، وأفادوا بوقوع اشتباكات في بساتين برزة بدمشق، كما قصف الجيش النظامي أحياء باب السباع والمريجة والصفصافة وباب الدريب في حمص، وذلك تزامنا مع اشتباكات جرت في شرق مدينة دير الزور، حيث داهمت عشرات الدبابات المدينة، لاستعادة أحياء رئيسية سيطر عليها أفراد الجيش السوري الحر.

ونقلت رويترز عن شهود عيان أن دبابات وحاملات جند مدرعة دخلت مدينة دير الزور من الشمال واجهتها مقاومة من الثوار.

وقال ناشطون إن مظاهرات خرجت في عدد من المدن والبلدات السورية صباحا، وبثت مواقع الثورة السورية صورا لمظاهرتين في بلدتي الصورة وعلما بمحافظة درعا جدد فيهما المتظاهرون مطالبتهم برحيل نظام الأسد وعبروا عن تضامنهم مع المدن السورية المحاصرة التي تتعرض لهجمات من قبل قوات النظام، كما هتف المتظاهرون للجيش الحر وطالبوا بتسليحه.

وفي وقت سابق، قالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن قوات الأمن والجيش السوري شنت صباح أمس حملة مداهمات واعتقالات في مدينة إدلب، وأشارت إلى أن قصفا عنيفا طال المنازل في بلدتي مرعيان وإبديتا مما أدى لاحتراق أكثر من خمسين منزلا.

وأضافت أن جيش النظام قصف منازل في قلعة المضيق بريف حماة، كما استهدف القلعة الأثرية بالمدفعية الثقيلة. وفي درعا اقتحم الجيش بلدة كفر شمس والنعيمة وسط إطلاق نار كثيف وحصار لبلدة الحراك لليوم العشرين على التوالي.

ثوار سوريون في نقطة تفتيش قبل يومين بمحافظة إدلب (الفرنسية)
ثوار سوريون في نقطة تفتيش قبل يومين بمحافظة إدلب (الفرنسية)

حصون النظام
يأتي هذا بعد هجمات شنها الجيش الحر على مراكز أمنية للنظام في حي المزة بوسط دمشق، وهو أحد أشد الأحياء تحصينا بالعاصمة حيث يضم سفارات ومقرات أمنية ومساكن لمسؤولين بارزين، مما أسفر -بحسب ناشطين- عن سقوط نحو ثمانين قتيلا ومائتي جريح من عناصر قوات النظام السوري.

من جانبه، ذكر التلفزيون السوري أن تلك الاشتباكات دارت مع ما سماه "عصابة إرهابية مسلحة" وأدت إلى مقتل عنصر نظامي وثلاثة من المهاجمين، في حين أشار ناشط إلى إصابة 18 عسكريا نظاميا سوريا على الأقل في تلك الاشتباكات.

في غضون ذلك أفاد نشطاء سوريون انشقاق العقيد عبد الجبار محمد عكيدي مع مجموعة من العناصر وانضمامه إلى الجيش السوري الحر في إدلب.

في هذه الأثناء، قال مسؤولون من مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود إن سفينة روسية تحمل وحدة من قوات مشاة البحرية لمكافحة "الإرهاب" وصلت إلى ميناء طرطوس السوري أمس الاثنين.

وأوضحت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية أن السفينة العسكرية انضمت إلى سفينة استطلاع ومراقبة تابعة للبحرية الروسية موجودة بالفعل في طرطوس.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في البحرية أن هدف روسيا من وجود السفينة والقوات في الميناء السوري في البحر المتوسط هو إظهار قلق الكرملين إزاء استقرار سوريا والمساعدة إذا تطلب الأمر في إجلاء المدنيين الروس من المنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات