العثور على جثث الصحفيين الأجانب بحمص

A combination of two pictures made on February 22, 2012 shows (at L) US-born journalist Marie Colvin in a recent picture released by the Sunday Times, and (at R) freelance French photojournalist Remi Ochlik in an AFP picture taken on February 2005. France identified two Western reporters killed in Syria on February 22, 2012
undefined
أكدت السلطات السورية أنها عثرت على جثث الصحفيين الأجانب الأميركية ماري كولفين والإسباني خافيير أسبينوسا والمصور الفرنسي ريمي أوشليك الذين قتلوا في مدينة حمص الأسبوع الماضي خلال حملة يشنها الجيش النظامي ضد مناوئي نظام الرئيس بشار الأسد. يأتي ذلك بعد أن بث نشطاء صورا أظهرت دفن جثتي كولفين وأوشليك.

وقال مصدر سوري مسؤول في وزارة الخارجية السورية إن الجهات المختصة تمكنت قبل ظهر أمس الخميس من الوصول إلى جثتي الصحفيين الأميركية ماري كولفن، والفرنسي ريمي أوشليك مدفونتين تحت التراب، وجثة الصحفي الإسباني خافيير أسبينوسا، في حي بابا عمرو بحمص الذي دكته قوات الأسد طوال 26 يوما وأعلنت أمس السيطرة عليه.

وأشار مصدر الخارجية السورية في بيان ليل الخميس-الجمعة إلى فشل ثلاث محاولات قام بها الهلال الأحمر السوري بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي لاستلام هذه الجثث بسبب رفض "المجموعات الإرهابية المسلحة تسليمها بغية استغلالها مع القوى التي تدعمها في التجييش ضد سوريا".

حصلت الجزيرة على صور جثتي كولفين وأوشليك قبل أيام
حصلت الجزيرة على صور جثتي كولفين وأوشليك قبل أيام

وأضاف المصدر أنه سيجري نقل الجثث إلى أحد المشافي في دمشق حيث يقوم الطبيب الشرعي بفحصها وستقوم سورية بطلب الـحمض النووي (دي إن أي) من بلدانهم للمطابقة حتى تتمكن من تأكيد هوياتهم، ومن ثم تسليمها الى سفارات كل من بولندا (نيابة عن الولايات المتحدة) وفرنسا وإسبانيا، بحضور ممثلين عن الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي، وفق ما نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال الإخبارية.

وقال المصدر بالخارجية السورية "إنه وفي الوقت الذي تعزي فيه سوريا أهالي الضحايا فإنها تتمنى على كل الرعايا الأجانب تجنب الدخول بطريقة غير مشروعة إلى الأراضي السورية والذهاب إلى المناطق التي توجد فيها المجموعات الإرهابية المسلحة".

دفن الجثث
وفي وقت سابق أمس، بث ناشطون صور أحد أطباء مدينة حمص إلى جانب جثتي الصحفية الأميركية كولفين والمصور الصحفي الفرنسي أوشليك, اللذين قتلا في قصف على حي بابا عمرو قبل عشرة أيام. وحملت لقطات الفيديو تاريخ 27 فبراير/شباط.

وقال الطبيب إنه اضطر لاتخاذ قرار بدفنهما بعد أيام من وضعهما في أحد البرادات. وظهر في اللقطات الطبيب وهو يعرض جثتين وقد لفت كل منهما في كفن أبيض كتب عليه اسم كل منهما. وقال إنهما دفنا لأن انقطاع الكهرباء المتكرر في المدينة المحاصرة يعني أن الجثتين لم يعد ممكنا منع تحللهما.

وقال الطبيب الذي كان يرتدي ملابس الإسعاف ويضع على وجه كمامة طبية "ماري كولفين استشهدت في بابا عمرو لأنها كانت ترسل رسالة إنسانية تحمل حقيقة ما يحدث في بابا عمرو".

ويقول نشطاء إن كولفين واوشليك قتلا في 22 فبراير/ شباط أثناء قصف عنيف لحي بابا عمرو في حمص وهو معقل للمعارضين الذين يقاتلون قوات الاسد.

الصحفية إديت بوفيه وصلت إلى لبنان وفق ما أعلن الرئيس ساركوزي
الصحفية إديت بوفيه وصلت إلى لبنان وفق ما أعلن الرئيس ساركوزي

نجاة فرنسيين
وعلى صعيد متصل، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن الصحفية إديت بوفيه والمصور وليم دانيال الفرنسيين أصبحا الآن في لبنان. وأكد ساركوزي أن الصحفيين سيكونان تحت حماية السفارة الفرنسية في بيروت.

وقال ساركوزي "بإمكاني الآن أن أعلن عن وجود الصحفية إديث بوفييه والمصور ويليام دانييل في مكان آمن فوق التراب اللبناني. سيكونان تحت حماية السفارة الفرنسية في بيروت خلال وقت قصير جدا". 

وكان مصدر أمني في دمشق أكد بعد ظهر أمس الخميس أن الجيش النظامي سيطر بالكامل على حي بابا عمرو في حمص، فيما أعلن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أن قواته نفذت انسحابا تكتيكيا من هذا الحي.

وبث التلفزيون السوري صورا من داخل حي بابا عمرو وقال إن الجيش يسيطر حاليا على 90% من الحي ويقوم بتمشيطه بحثا عن أي جيوب للمقاومة.  وحذر نشطاء من وقوع مذبحة بداخل الحي حيث يوجد حوالي أربعة ألاف  مدني في الحي معظمهم من كبار السن.

وتشهد سوريا احتجاجات منذ مارس/آذار الماضي تطالب بالحرية وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، قتل فيها أكثر من 7500 شخص برصاص الأمن السوري بحسب ما أعلنته الأمم المتحدة الثلاثاء.

المصدر : الجزيرة + وكالات