ناشطون: مقتل العشرات باشتباكات دمشق

An image grab taken from a video uploaded on YouTube on February 18, 2012 shows Syrian security forces patrolling after mourners came under fire during a mass funeral for killed demonstrators in the Mazzeh district in Damascus.
undefined

 
قال ناشطون إن عشرات من الأمن السوري قتلوا وجرحوا في اشتباكات غير مسبوقة الليلة الماضية وصباح اليوم في حي المزة بدمشق مع الجيش الحر, في حين تجدد القصف العنيف على مدينة حمص.

وأكدت الهيئة العامة للثورة ولجان التنسيق المحلية حدوث اشتباكات وانفجارات في حي المزة الذي يقع في القسم الغربي من دمشق, وهو أحد أشد الأحياء تحصينا في العاصمة السورية حيث يضم سفارات ومقرات أمنية, ومساكن لمسؤولين بارزين.

وسبق حدوث اشتباكات في بعض أطراف دمشق, لكنها المرة الأولى التي تحدث فيها مواجهات بهذه القوة داخل المدينة.

 
‪عناصر من الجيش الحر‬ 
عناصر من الجيش الحر في إحدى ضواحي دمشق
‪عناصر من الجيش الحر‬
عناصر من الجيش الحر في إحدى ضواحي دمشق

حصيلة المواجهات
وتحدث ناشطون عن مقتل 84 شخصا وإصابة 195 آخرين, وقالوا إن سيارات إسعاف نقلت عشرات المصابين من عناصر الأمن والشبيحة إلى مستشفى المواساة.

 
ووفقا للمصادر ذاتها فإن ضابطين كبيرن من الأمن السوري أصيبا في المواجهات التي بدأت منتصف الليل واستمرت حتى الرابعة من صباح اليوم بتوقيت دمشق.

وقال شهود عيان لرويترز إن أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية استخدمت في الاشتباكات. وأغلقت القوات السورية شوارع جانبية, وأطفأت الإنارة العامة في الحي خلال الاشتباكات, وحلقت لاحقا مروحيات عسكرية مستخدمة الكشافات الضوئية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن اشتباكات المزة هي الأعنف والأقرب إلى المنشآت الأمنية في دمشق, كما أشار ناشط إلى إصابة 18 عسكريا نظاميا سوريا على الأقل في تلك الاشتباكات. 

وتزامنت الاشتباكات في حي المزة مع دوي انفجارات في حي القابون, وفي عربين بالغوطة الشرقية بريف دمشق.

كما أنها تزامنت تقريبا مع اشتباكات مماثلة في دير الزور بين الجيشين النظامي والحر. وقال الناشط وائل غيث إن نحو مائتين من مقاتلي الجيش الحر هاجموا مساء أمس مواقع للجيش النظامي والأمن والشبيحة في المدينة ردا على عملية عسكرية قتل فيها ستة منشقين صباح أمس.

وأضاف أن الجيش السوري انسحب الليلة الماضية من الشوراع الرئيسة بالمدينة. وقال الجيش الحر إنه قتل العميد في المخابرات الجوية أيهم الحمد خلال الاشتباكات.

‪عدد من أحياء حمص تعرضت‬ (الفرنسية)
‪عدد من أحياء حمص تعرضت‬ (الفرنسية)

قصف حمص
من جهته, قال أبو جعفر الحمصي الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش يقصف منذ صباح اليوم بعنف الأحياء القديمة في حمص. وأشار في اتصال مع الجزيرة إلى أن حيّي الخالدية والبياضة من بين الأحياء التي استهدفت اليوم بالصواريخ ومدافع الهاون.

وأكد الحمصي حدوث اشتباكات بين الجيش السوري والمنشقين في مركز المدينة, مشيرا إلى انفجارات في الحولة والقصير بريف حمص.

وكان 67 شخصا قتلوا أمس خلال عمليات للجيش السوري خاصة في إدلب ودير الزور حسب ناشطين. وجرى أمس أيضا تشييع 66 من قتلى حي بابا عمرو في حمص, وكان هؤلاء لقوا حتفهم خلال الهجوم الواسع الذي شنه الجيش على الحي الشهر الماضي.

وفي إطار العمليات العسكرية أيضا, قال ناشطون إن الجيش اقتحم صباح اليوم بلدة كفر شمس في درعا. وسجلت أمس انشقاقات جديدة شملت حوالي مائتي عسكري من الفرقة الثالثة المتمركزة في القلمون بريف دمشق حسب ناشطين.

وأضافت المصادر ذاتها أن رئيس مفرزة الأمن السياسي بالرقة و22 من عناصره انشقوا بدورهم أمس. وكانت الرقة التحقت الأسبوع الماضي بالثورة عبر مظاهرات حاشدة ردا على مقتل متظاهرين. 

المصدر : الجزيرة + وكالات