27 قتيلا ومظاهرات مستمرة ضد الأسد
أفادت لجان التنسيق في سوريا بأن 27 شخصا على الأقل قتلوا السبت برصاص الأمن السوري، في حين تواصلت المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وتضم قائمة القتلى سبعة في مدينة الرقة بعدما أطلقت قوات الأمن الرصاص بكثافة لتفريق الآلاف ممن خرجوا لتشييع 12 شخصا قتلوا أمس في مظاهرات بالمدينة. كما قتل آخرون برصاص الأمن في كل من حمص وحماة ودرعا وإدلب.
وفي مخيم اليرموك جنوب دمشق قتل عميد وأربعة من مرافقيه في انفجار استهدف على الأرجح حافلة عسكرية. ووفقاً لمسؤولين، فإن الانفجار وقع في شارع الثلاثين الواقع في حي فلسطين غير بعيد عن حي القدم الأسود.
وقد بث ناشطون صورا أظهرت الأمن وعناصر من الشبيحة يعتدون بالهري على بعض المشيعين أثناء مطاردتهم في شوارع المدينة.
كما بث ناشطون على الإنترنت صورا تظهر ما قيل إنه تشكيل كتيبة أطلق عليها كتيبة كمال جنبلاط في محافظة حلب لحماية الثوار. يذكر أن كمال جنبلاط كان من أبرز القيادات الوطنية بلبنان وقد اغتيل يوم 16 مارس/آذار 1977.
وفي غضون ذلك تتواصل المظاهرات المطالبة بالحرية في سوريا، ففي أم ولد وعلما بدرعا خرج المئات للمطالبة بإسقاط النظام السوري.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب الدول العربية والمجتمع الدولي بتسليح الجيش الحر وحماية المدنيين من قمع جيش النظام السوري. وأكدوا استمرار ثورتهم حتى إسقاط نظام الأسد.
كما خرجت مظاهرات السبت في مناطق بإدلب تطالب بتسليح الجيش الحر. ورفع المشاركون في كل من البشيرية بجسر الشغور ومعرشمشة والتمانعة بإدلب شعارات تؤازر المناطق التي يقصفها الجيش النظامي وتندد بالنظام السوري وتطالبه بالرحيل.
وتأتي هذه التطورات في اليوم الذي من المقرر أن تبدأ فيه لجنة مشتركة من الحكومة والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي تقييم الاحتياجات الإنسانية في البلدات المضطربة. وقال مصدر مشارك في البعثة إن أعضاء الفريق لا يزالون يتجمعون في سوريا، ولم يتضح متى سيبدؤون عملهم.
مظاهرات الدعم
من جهة أخرى تظاهر عدد من أفراد الجالية السورية أمام مقر سفارتهم في العاصمة الأوكرانية كييف قادمين من مختلف المدن الأوكرانية.
وجاءت المظاهرة بمناسبة مرور عام على انطلاق الثورة السورية، وهتف المتظاهرون بالوفاء لضحايا الثورة وتأييدا للجيش السوري الحر وكذلك لوحدة الشعب السوري. كما طالب المتظاهرون بإعدام الرئيس بشار الأسد ومحاسبة أعوانه، ونددوا بمواقف دول اعتبروها تساند النظام فيما وصفوها بعمليات قتل الشعب، وفي مقدمتها روسيا والصين.
كما خرج آلاف الأشخاص في مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس لدعم الثورة السورية وللتنديد بما يمارسه نظام الأسد من قمع للمحتجين في سوريا.
ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى وقف قتل الأبرياء في سوريا ومحاكمة بشار الأسد وأركان نظامه، ودعوا الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددا ضد دمشق.
كما تظاهر مئات الأكراد وبينهم أعضاء في منظمات غير حكومية في مدينة ديار بكر التركية تضامنا مع الشعب السوري.
وقال المتظاهرون إن النظام البعثي الحاكم في سوريا يرتكب مذبحة ومجزرة مروعة بحق المدنيين، وإن عليه وقف إراقة الدماء وإنهاء هذه المجزرة التي لا يمكن السكوت عنها. وطالب المتظاهرون بدعم الثوار السوريين وانتفاضتهم. واعتبروا التفرج على ما يحدث من قسوة جريمة أخرى بحق الشعب السوري.