وصول قريب للمساعدات إلى جنوب كردفان

Men and women in the Nuba mountains of Sudan's South Kordofan region carry their belongings as they flee bombing by the Sudanese army on June 28, 2011
undefined

قالت الأمم المتحدة إنها حققت تقدما في المحادثات مع السودان بشأن توصيل المساعدات إلى ولاية جنوب كردفان الحدودية، حيث فر مئات الآلاف من السكان بسبب القتال الذي دار بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين الذين ينتمون للحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال.

وقال جون غينغ رئيس العمليات بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عددا من موظفيه الدوليين عادوا الآن إلى جنوب كردفان وإنهم يساعدون في جهود الإغاثة.

وأضاف أنه بعد زيارة قام بها إلى جنوب كردفان للمرة الأولى منذ اندلاع العنف "أنا سعيد بأن تقدما تحقق مرة أخرى من أجل الوصول إلى طريقة لإعادة موظفي الإغاثة الإنسانية الدوليين".

وأشار إلى أنهم "في الوقت الحالي متمركزون في كادوجلي عاصمة الولاية وأن هناك عددا محدودا".
   
وقال إن الأمم المتحدة تريد السماح بحرية حركة أكبر في جنوب كردفان، لكنه أوضح أنها تصل الآن إلى معظم المناطق من خلال المنظمات الإنسانية السودانية مثل منظمة الهلال الأحمر السوداني.

وأحجم غينغ عن تحديد عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية قائلا إن تقييم الاحتياجات لم يكتمل بعد. وقال "هناك قدر هائل من العمل يتعين علينا القيام به، هناك الكثير من العمل الذي يجرى حاليا لتلبية هذه الاحتياجات نريد أن نواصل العمل باستجابة تعتمد على بيانات حقيقية".

واندلعت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين الذين ينتمون للحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في جنوب كردفان في يونيو/حزيران الماضي، ثم امتد القتال إلى ولاية النيل الأزرق في سبتمبر/أيلول. وتقع الولايتان على حدود جمهورية جنوب السودان التي استقلت عن السودان مؤخرا.

وتقول الأمم المتحدة إن القتال أدى إلى تشريد أكثر من 410 آلاف شخص في الولايتين وإن أكثر من 100 ألف منهم فروا إلى جنوب السودان. وسمح السودان بدخول محدود للأمم المتحدة ووكالات الإغاثة منذ بدء القتال مما دفع إلى التحذير من شبح المجاعة.

ويقيم في النيل الأزرق وجنوب كردفان عشرات الآلاف من المقاتلين الذين انحازوا للجنوب في الحرب الأهلية السودانية التي استمرت عقودا ويقولون إنهم لا يزالون يواجهون الملاحقة داخل السودان منذ انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز.

المصدر : رويترز