معدات سعودية للجيش الحر والأردن ينفي

دور الجيش الحر في دمشق
undefined
نفى الأردن اليوم تحرك أي معدات عسكرية سعودية إلى أراضيه لتسليح الجيش السوري الحر، وهو ما أفاد به مصدر دبلوماسي عربي لوكالة الصحافة الفرنسية.

ونفى وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة راكان المجالي للجزيرة نت ما ورد في خبر وكالة فرانس برس، وقال "الأردن ينفي ما ورد في الخبر بخصوصه ولا علم للأردن بكل ما ورد في الخبر".

وأضاف أن الأردن "يتمنى السلام لسوريا والأمن للشعب السوري"، مؤكدا على موقف بلده الرافض للتدخل في الشأن الداخلي لسوريا.

وأكد المجالي للجزيرة نت أن علاقة الأردن بسوريا "حساسة جدا"، مشيرا إلى وجود تداخل سكاني وجالية أردنية كبيرة في سوريا إضافة إلى كون سوريا ممر الأردن نحو تركيا وأوروبا الشرقية.

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مصدر دبلوماسي عربي القول إن "معدات عسكرية سعودية تحركت إلى الأردن لتسليح الجيش السوري الحر". وأضاف المصدر مشترطا عدم كشف اسمه أن "التفاصيل المتعلقة بهذه العملية ستعلن في وقت لاحق".

وكانت السعودية –التي طالما نددت بقمع الاحتجاجات المطالبة بالحرية في سوريا– قد أعلنت الأربعاء الماضي إغلاق سفارتها في دمشق وسحب جميع دبلوماسييها بعدما كانت قد استدعت سفيرها من هناك في أغسطس/آب الفائت.

وكان وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل جدد قبل أسبوعين تأييده تسليح المعارضين السوريين لأن "هذا حقهم للدفاع عن أنفسهم".

وقال في هذا الشأن إن "رغبة السوريين في التسلح دفاعا عن أنفسهم حق لهم. لقد استُخدمت أسلحة في دك المنازل تستخدم في حرب مع الأعداء".

وقبل ذلك اعتبر الفيصل خلال لقاء مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على هامش مؤتمر أصدقاء سوريا المنعقد في تونس يوم 24 فبراير/شباط الماضي، أن تسليح المعارضة "فكرة ممتازة لأنهم بحاجة إلى توفير الحماية لأنفسهم".

وكان العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز قد بحث مع ملك الأردن عبد الله الثاني الاثنين الماضي في الرياض "تطورات الأوضاع في سوريا" مع التأكيد على "ضرورة إيجاد مخرج للأزمة السورية في إطار الإجماع العربي".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قمع الاحتجاجات في سوريا أسفر عن سقوط تسعة آلاف قتيل على الأقل منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام بشار الأسد في مارس/آذار 2011.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية