غارة موريتانية فاشلة على القاعدة بمالي

من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
undefined

قالت موريتانيا إن سلاحها الجوي قصف أهدافا لتنظيم القاعدة بالمغرب العربي في شمال مالي، لكن مصادر مالية مسؤولة ذكرت أن الهجمات أخطأت الهدف وأصابت مدنيين اثنين.

ونفذت الطائرات الموريتانية ضربتها يوم الأحد المنصرم بعدما أفرج تنظيم القاعدة عن فرد من قوات الأمن الموريتانية اختُطف في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مقابل الإفراج عن "إسلامي مشتبه به" من سجن في موريتانيا.

وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في التلفزيون الرسمي أمس الثلاثاء "من أخذوا رجل الأمن رهينة أطلقوا سراحه مقابل الإفراج عن أحد العناصر الإجرامية من سجوننا، لكن طائرات الجيش لاحقتهم وضربتهم".

وأوضح أن الغارة استهدفت قافلة من العربات يشتبه في أنها تابعة لتنظيم القاعدة الذي أعلن مسؤوليته عن عمليات خطف في منطقة الساحل.

ووقعت الضربة الجوية على بعد نحو 80 كلم شمال مدينة تمبكتو في مالي، وهي الأحدث في الغارات التي تشنها موريتانيا على ناشطي القاعدة في دولة مالي المجاورة منذ يونيو/حزيران الماضي، حين ضربت معسكرا مشتبها به للقاعدة في غابات واغادوغو قرب الحدود.

وأكد مسؤولان ماليان وقوع الضربة الجوية الموريتانية، لكنهما قالا إنها لم تصب "المتشددين الإسلاميين".

وقال طاهر ولد الهادي -وهو رئيس بلدية في منطقة تمبكتو- لرويترز إن الضربة الجوية الموريتانية أصابت عربة لنقل السلع، وإن رجلا وامرأة أصيبا، في حين قال عضو البرلمان عن المنطقة بابا هيدارا إن الضربات أخطأت هدفها.

وتتهم دول الجوار مالي بأنها لا تبذل الجهد الكافي لمحاربة "المتشددين الإسلاميين". وتواجه مالي أيضا تمردا من الطوارق في صحرائها، تعزز بعد تهريب السلاح والمقاتلين من ليبيا.

ويتوقع وصول أحد الوزراء بالحكومة الموريتانية إلى العاصمة المالية باماكو لمحاولة تهدئة الوضع بشأن الحادثة في مالي.

وتواجه موريتانيا والجزائر والنيجر ومالي تهديدات أمنية متزايدة جراء عمليات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مثل الهجمات المسلحة واختطاف الغربيين وممارسة مختلف أنواع التهريب -بما في ذلك المخدرات- في منطقة شاسعة تصعب السيطرة عليها. 

المصدر : وكالات