هنية: التهدئة تضع حدا للعدوان

TOPSHOTS - Palestinian relatives of Islamic Jihad militant Mohammed Daher, who was killed the night before along with another comrade in an Israeli air strike, mourn during his funeral in Gaza City on March 13, 2012. Israel and militants in Gaza agreed to cease hostilities on March 13 after Egypt brokered a "mutual truce" following four days of bloodletting which left 25 Gazans dead. AFP PHOTO/ MAHMUD HAMS
undefined
قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن اتفاق التهدئة الذي أعلن اليوم بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لإنهاء توتر دام أربعة أيام في قطاع غزة يضمن "وضع حد للعدوان والاغتيالات"، مشيدا بالدور المصري في التوصل للاتفاق. 

وعقب استقباله "قافلة أميال من الابتسامات 10" التي وصلت قطاع غزة اليوم أعلن هنية أن حكومته أجرت اتصالات مكثفة لوقف التصعيد الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني، "انطلاقا من قاعدة الصمود والمقاومة، بالتزامن مع التحركات لوضع حد لموجة التصعيد".

وشدد هنية على أن "المقاومة درع وسيف للشعب الفلسطيني، درع يحميه وسيف يضرب ويوفر له الأمن". وقال إن "الحكومة والشعب الفلسطيني لا يمكن أن يسلموا ويقبلوا بالحجج الواهية التي من خلالها يقوم الاحتلال بالاغتيالات، لذا كان الأمر بأن يقف العدوان وتتوقف سياسة الاغتيال، وهذا يرجع لفضل الله ثم لصمود الشعب الفلسطيني وتحركات الحكومة والجهد المصري".

وأضاف "نحن قادرون على الثبات والصمود متوكلين على الله ومتمسكين بحقوقنا، ومدركين أن النهاية لأهل الحق الذي يمثله الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية المجيدة".

أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح اليوم برصاص أطلقه الجيش الإسرائيلي باتجاه مجموعة من المشاركين في تشييع ناشطيْن فلسطينييْن قتلا بغارة إسرائيلية مساء أمس بغزة

تأكيد

وفي وقت سابق اليوم، أكد الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب التزام حركته بالتهدئة التي جرى التوصل إليها بوساطة مصر "ما التزم بها الاحتلال"، لكنه شدد على أن الرد سيكون "قاسيا" إن عادت إسرائيل إلى الاغتيالات.

وأوضح شهاب للجزيرة أن الاتفاق ينص على تهدئة شاملة ومتبادلة بين الجانبين بما فيها وقف الاغتيالات، لافتا إلى أن الحركة أصرت حتى ساعات متأخرة من الليل على هذه الصيغة للموافقة على التهدئة.

ودخل اتفاق التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيز التنفيذ، بعد إعلان إسرائيل التزامها بعدم شن غارات على القطاع منذ فجر اليوم الثلاثاء، مقابل وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وتوصل الجانبان إلى اتفاق تهدئة بوساطة مصرية، بعد أربعة أيام من تصعيد إسرائيلي خلف 25 شهيدا.

وبدورها أعلنت القاهرة التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل ومتبادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما في ذلك وقف "الاغتيالات". ونقل التلفزيون المصري عن مصدر "مسؤول" قوله إن مصر أجرت اتصالات مكثفة مع جميع الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لهذا الغرض، مؤكدا أن الاتصالات والمساعي أثمرت الاتفاق على إنهاء العمليات الحالية بين الجانبين، وبدء تهدئة شاملة متبادلة بكافة الأركان بما في ذلك وقف "الاغتيالات"، مشددا على أن مصر تتولى متابعة تنفيذ الاتفاق.

مصابون

وعلى الرغم من ذلك أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح اليوم برصاص أطلقه الجيش الإسرائيلي باتجاه مجموعة من المشاركين في تشييع ناشطيْن فلسطينييْن قتلا بغارة إسرائيلية مساء أمس بغزة.

وأوضح الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة أدهم أبو سلمية أن مواطنين فلسطينيين أصيبوا بجراح متوسطة ونقلوا إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج، بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية أعيرة نارية تجاه المشاركين في تشييع الشهيدين محمد ضاهر وبسام العجلة الناشطين في سرايا القدس، في المقبرة الشرقية لغزة.

المصدر : الجزيرة + وكالات