جنوب أفريقيا تدعو الصوماليين لنبذ السلاح

الشباب المجاهدين في استعراض بفبراير الماضي.
undefined
أقامت جنوب أفريقيا رسميا اليوم الثلاثاء علاقات دبلوماسية مع الحكومة الانتقالية الاتحادية بالصومال في إطار جهود دولية للمساعدة على إرساء الاستقرار في هذه الدولة الواقعة بالقرن الأفريقي، كما طالبت كافة الجماعات المسلحة الصومالية المعارضة بترك السلاح وإجراء مفاوضات. في حين طردت حركة الشباب المجاهدين أطقم منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية البريطانية من المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا مايتي نكوانا ماشاباني إن بلادها ستقدم مائة مليون راند (13.2 مليون دولار) مساعدات مالية للمساعدة في تأسيس مؤسسات الحكم، كما ستعمل على مساعدتها على صياغة دستور جديد.

وأضافت نكوانا ماشاباني، في مؤتمر صحفي مع نظيرها الصومالي عبد الله حجي حسن محمد، أن بلدها ترى أن تحقيق السلام الدائم في الصومال يمكن عن طريق المفاوضات.

ودعت الوزيرة كافة الجماعات المسلحة الصومالية المعارضة بما في ذلك حركة الشباب المجاهدين، إلى التخلي عن أسلحتها والانضمام إلى عملية السلام.

وبهذا الاتفاق تنضم جنوب أفريقيا إلى بريطانيا وتركيا وأطراف إقليمية فاعلة أخرى في توثيق علاقاتها مع الحكومة الانتقالية الاتحادية التي تأسست عام 2004، لكن مبعوث جنوب أفريقيا إلى الصومال سيظل -في الوقت الحالي- في نيروبي عاصمة كينيا المجاورة للصومال.

وتهدف حكومة مقديشو إلى إنهاء فترة ولايتها العام الجاري بعد صياغة دستور جديد وإعداد الساحة للانتخابات.

وتجاوزت الحكومة الانتقالية مواعيد نهائية سابقة، ولكن القوى الغربية تأمل في وضع حدٍ لأعمال التمرد في البلاد ووضع الصومال على الطريق التعافي، بعد أكثر من عقدين من الفوضى والحرب الأهلية.

من المعروف أن جماعة الشباب المجاهدين تسيطر على أراض شاسعة من وسط وجنوب البلاد، ولكنها تتعرض لضغط من جهات متعددة، حيث فقدت الحركة سيطرتها على العاصمة مقديشو في أغسطس/آب الماضي تحت ضغط من بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميسوم).

وبينما تهاجم إثيوبيا الحركة من الغرب، يعمل الجيش الكيني في أقصى الجنوب.

حركة الشباب المجاهدين طردت أطقم منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية البريطانية من المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة في الصومال

طرد منظمة
وفي سياق مواز، طردت حركة الشباب اليوم الثلاثاء أطقم منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية البريطانية من المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة في الصومال.

وذكر مكتب للشباب في بيان له أن الحركة ألغت تصريح عمل المنظمة في المناطق التي تقع تحت سيطرتها.

وأضافت الحركة أن المنظمة البريطانية وزّعت مواد غذائية فاسدة على الأطفال ولم تمتثل لتعليمات الحركة، فضلا عن تقديمها رشًى للمواطنين.

ولم تعلق المنظمة -التي يشمل نشاطها في الصومال مشاريع عدة كالمراكز الطبية وعلاج سوء التغذية وحفر الآبار وإمداد المدارس بالأدوات- على هذه التقارير.

المصدر : وكالات