أنان يتوقع ردا وشيكا من الأسد

A handout picture released by the official Syrian Arab News Agency (SANA ) shows Syrian President Bashar al-Assad (R) meeting with UN-Arab League envoy Kofi Annan in Damascus on March 10, 2012 during his visit for crux talks with the hopes of the world pinned on his bid to prevent a nearly year-old uprising spiralling into all-out civil war. AFP PHOTO/HO/SANA == RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO / SANA" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==
undefined
أعلن مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان أنه ينتظر ردا وشيكا من الرئيس السوري بشار الأسد بشأن مقترحات لم يكشف عنها لإنهاء العنف, بينما تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بمواصلة العمل مع المعارضة السورية.

وقال أنان الذي أجرى مطلع الأسبوع محادثات مع الأسد بدمشق إن التحرك بالمرحلة المقبلة سيتوقف على الرد السوري, مشددا على ضرورة وقف القتل والعنف. وأضاف "الشعب السوري يستحق معاملة أفضل من ذلك".

وكان أنان قد أعلن قبل يومين أنه قدم للأسد بدمشق "سلسلة من المقترحات الملموسة" للخروج من الأزمة, مشيرا إلى أن اتصالاته مع دمشق تمحورت حول ضرورة "الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل، والسماح بدخول المنظمات الإنسانية والبدء بحوار".

ولم يكشف أنان عن هذه المقترحات, لكن السفير السوري لدى موسكو قال أمس إن المناقشات بين الأسد وأنان تضمنت خمسة مبادئ من أجل التوصل لتسوية سورية وافق عليها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزراء الخارجية العرب بالقاهرة يوم السبت.

أصدقاء سوريا
من جهة ثانية, أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عقب لقاء مع أنان في أنقرة أن بلاده تعتزم استضافة اجتماع "أصدقاء سوريا" المقبل في الثاني من أبريل/ نيسان لبحث سبل الضغط على الرئيس السوري لوقف أعمال العنف.

وكان ممثلون عن أكثر من خمسين دولة قد عقدوا اجتماع "أصدقاء سوريا" الأول على مستوى وزراء الخارجية واستضافته تونس في فبراير/ شباط الماضي, حيث تعهدوا بدعم المعارضة ومواصلة الضغوط على الأسد.

ومن ناحية اخرى قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون بعد لقاء أنان بأنقرة إن الهدف هو التوصل لحل سياسي ودبلوماسي "وإلا ستنفذ الحكومات الأجنبية وعودها بتسليح المعارضة السورية".

‪أوباما: مواصلة العمل للتخطيط لما بعد الأسد‬ أوباما: مواصلة العمل للتخطيط لما بعد الأسد (الفرنسية-أرشيف)
‪أوباما: مواصلة العمل للتخطيط لما بعد الأسد‬ أوباما: مواصلة العمل للتخطيط لما بعد الأسد (الفرنسية-أرشيف)

في هذه الأثناء, أفاد مراسل الجزيرة في أنقرة بأن اجتماع أنان مع ممثلين عن المعارضة السورية بتركيا, كان مغلقا وبعيدا عن كاميرات الصحفيين.

الضغط الدولي
من ناحية أخرى, أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة البريطانية ديفد كاميرون مواصلة الضغط على النظام السوري، والعمل مع المعارضة والمبعوث الأممي إلى سوريا للتخطيط لما سموها المرحلة الانتقالية التي ستلي خروج الأسد من السلطة.

وقال المسؤولان في مقال مشترك بصحيفة واشنطن بوست نشر اليوم الثلاثاء لمناسبة زيارة كاميرون للولايات المتحدة، إنهما "يدينان عنف النظام السوري الفظيع ضد المواطنين الأبرياء" وطالبا بالتركيز على المهمة الإنسانية العاجلة لتقديم الغذاء والدواء لمن يحتاجونها في سوريا.

في غضون ذلك, بدأ تشانغ مينغ مساعد وزير الخارجية الصيني مهمة بالقاهرة بعد مباحثات أجراها بالرياض، بشأن الملف السوري.

وتستغرق زيارة المسؤول الصيني لمصر يومين يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين وجامعة الدول العربية لبحث سبل حل الأزمة السورية.

وقال دبلوماسي بالسفارة الصينية بالقاهرة إن المباحثات ستتركز على البيان الصيني المكون من ست نقاط لتسوية سياسية للأزمة مع منظمات إقليمية مثل مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، من أجل التوصل إلي تسوية عادلة وسلمية وجيدة للأزمة السورية.

وأوضح أن البيان يدعو إلى وقف جميع أشكال العنف وإطلاق حوار سياسي شامل ودعم جهود الإغاثة الإنسانية واحترام السيادة السورية والترحيب بتعيين مبعوث الأمم المتحدة والجامعة  العربية الخاص بسوريا، وضمان التزام أعضاء مجلس الأمن الدولي بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الرئيسية التي تحكم العلاقات الدولية.

وكانت الدول الغربية قد دعت في اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس كلا من روسيا والصين إلى العمل معها على إنهاء أعمال العنف في سوريا, دون بادرة على أي تغيير بموقفي موسكو وبكين.

وفي هذا السياق, قال وزير الخارجية الروسي أمام مجلس الأمن إن العقوبات التي تفرض من طرف واحد ومحاولات الدفع من أجل تغيير النظام في سوريا والتشجيع الذي تحظى به المعارضة المسلحة في سوريا، تشكل "وصفات خطرة للتلاعب الجيوسياسي". وقد أقر سيرغي لافروف بأن "السلطات السورية تتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية عن الوضع الحالي".

وكان اجتماع مجلس الأمن مخصصا أصلا للربيع العربي، لكن الوضع في سوريا "ألقى ظلالا كبيرة على النقاش" كما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي ترأس الجلسة.

ووجه هيغ ونظيريه الفرنسي آلان جوبيه والأميركية هيلاري كلينتون نداءات لروسيا والصين اللتين عطلتا باستخدام حق النقض (فيتو) قرارين أمميين منذ بداية الأزمة في سوريا قبل عام. ودعا جوبيه الصين وروسيا إلى "الإنصات لصوت العرب والضمير العالمي والانضمام لإدانة القمع في سوريا".

واعتبر جوبيه أن على السلطات السورية أن "تحاسب على أفعالها أمام القضاء" الدولي، ودعا إلى "إعداد الظروف لإحالة" الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.

المصدر : الجزيرة + وكالات