17 شهيدا بغزة والفصائل تتوعد بالرد

Palestinian mourners carry the body of an Islamic Jihad militant, who was killed in Israeli air strikes, during a mass funeral in Al-Omari mosque in Gaza City on March 10, 2012. Israeli air strikes on Gaza killed 14 Palestinians, including a militant group chief, medics said on March 10, in the deadliest 24 hours in the border area in more than three years. AFP PHOTO/MAHMUD HAMS
undefined
استشهد اليوم فتى فلسطيني وجرح آخر في غارة إسرائيلية على شمال قطاع غزة، مما يرفع إلى 17 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في غارات إسرائيلية منذ الجمعة الماضية، في وقت توعدت فيه سرايا القدس -الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– بالرد، مؤكدة أن إسرائيل قضت على التهدئة في غزة نهائيا بتصعيدها الأخير.

وقالت مصادر طبية لوكالة الصحافة الفرنسية إن غارة إسرائيلية في شرق مخيم جباليا للاجئين، أدت إلى استشهاد فتى في الثانية عشرة من العمر وجرح آخر.

وكان المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة للحكومة المقالة أدهم أبو سلمية "تحدث في وقت سابق عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين بجروح متوسطة في غارة صهيونية على حي الزيتون شرق مدينة غزة". وأشار إلى أنه بذلك يرتفع عدد الشهداء إلى 16 منذ يوم الجمعة إضافة إلى أكثر من 30 جريحا.

وبينما تكثف الحكومة الفلسطينية المقالة اتصالاتها لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أمس السبت إن مسؤولي حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي أبلغا الرئيس الفلسطيني محمود عباس حرصهما على عدم التصعيد في قطاع غزة والالتزام بالتهدئة.

تشييع لأحد شهداء الغارت الإسرائيلية 
تشييع لأحد شهداء الغارت الإسرائيلية 

هدنة لا استسلام
وأضافت الوكالة أن عباس أجرى اتصالات هاتفية مع  رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والأمين العام لحركة الجهاد رمضان شلح "اللذين أبديا حرصهما على عدم التصعيد والالتزام بالتهدئة، لتفويت الفرصة على الاحتلال لمواصلة عملياته العسكرية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة".

ونقلت الوكالة أن عباس "أعطى تعليماته للاتصال مع الجانب الإسرائيلي مطالبا بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، كما حمل الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية هذا التدهور الخطير بسبب أعمالها العدوانية ضد أبناء شعبنا من اغتيالات واقتحامات وتدمير للبنية التحتية".

أما رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية فأجرى اتصالات "مكثفة" لوقف سلسلة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وقال المكتب الإعلامي لهنية في بيان صحفي مقتضب إن "رئيس الوزراء يجري اتصالات مكثفة لوقف العدوان على القطاع، ويؤكد أن أولويات الحكومة الآن هي حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان وتعزيز الصمود".

وأوضح المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو أن حكومته أبلغت "الأشقاء" في مصر "بأننا لن نكون حماة لأمن الاحتلال، وأننا نرفض معادلة القتل في ظل التهدئة، أو أن يحاول الاحتلال أن يفرض رؤيته".

وتابع بقوله إن "الاحتلال يتحمل مسؤولية وتداعيات جريمته، وعليه أن يوقف عدوانه على شعبنا الفلسطيني فورا، ومن ثم يمكن الحديث عن استعادة التوافق الفلسطيني"، في إشارة إلى التزام الفصائل الفلسطينية بتهدئة مع إسرائيل. وأوضح "نحن حمينا ورعينا تهدئة متبادلة ومتزامنة وليست استسلاما".

وفي إطار الردود الغربية على الاعتداءات الإسرائيلية، أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما إزاء "تصاعد العنف"، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند "نحن قلقون جدا إزاء عودة العنف إلى جنوب إسرائيل".

وأضافت "ندعو الطرفين إلى بذل كل ما هو ممكن لإعادة الهدوء، وندين بأشد العبارات قيام إرهابيين بإطلاق صواريخ من غزة على جنوب إسرائيل"، ودعت المسؤولين إلى "اتخاذ إجراءات تكفل وقف هذه الأعمال الجبانة".

المصدر : وكالات