اجتماع خليجي روسي لبحث أزمة سوريا

اختتام اجتماع وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي - أحمد الهوتي - الرياض 2009/6/8
undefined
أعلن اليوم الخميس وزير الخارجية الكويتي أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيعقدون الأربعاء المقبل اجتماعا مع نظيرهم الروسي سيرغي لافروف لبحث الأوضاع في سوريا، بدوره أمل موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان التوجه "قريبا" إلى دمشق وتسليمها "رسالة واضحة" بضرورة وقف العنف وإيصال المعونات للسكان.

وأكد الشيخ صباح خالد الصباح في كلمة أمام مجلس الأمة -الذي يجري مناقشة عاجلة للملف السوري- أن دول مجلس التعاون ستعبر عن خيبة الأمل الخليجية من الموقف الروسي إزاء الأزمة السورية و"ستدعو روسيا لاتخاذ موقف يلبي طموحات الشعب السوري".

ويأتي ذلك بعد أن عّبرت دول مجلس التعاون الخليجي لا سيما السعودية عن غضبها إزاء استخدام روسيا حق النقض في مجلس الأمن ضد قرار دولي يدعم الخطة العربية لسوريا.

واعترض الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بشدة على طلب الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف التحاور بشأن سوريا، وأخذ على موسكو استخدامها حق النقض لتعطيل قرار بهذا الشأن.

وكانت دول مجلس التعاون أعلنت الشهر الماضي اتخاذ خطوة جماعية لسحب سفرائها من دمشق وطرد سفراء دمشق لديها.

عربيا أيضا، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن أمله في إمكانية وقف القتال في سوريا، لكنه أشار إلى أن البديل إذا فشل المجتمع الدولي هو تسليحُ المعارضة.

في غضون ذلك قال أنان في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام الأمم المتحدة بان كي مون إنه سيدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى الانخراط في عملية البحث عن حل سياسي للأزمة الراهنة في بلاده. مشيرا إلى "ضرورة قيام حوار بين جميع الفاعلين" في الأزمة السورية "في أقرب وقت ممكن".

 (الفرنسية)
 (الفرنسية)

وقف القتل
وأشار أنان -الأمين العام السابق للأمم المتحدة- إلى أنه يطلب من الرئيس السوري التواصل "ليس فقط معي بل أيضا مع العملية التي نطلقها".

من جانبه دعا بان السلطات السورية إلى إبداء تعاون تام مع مهمة أنان والعمل من أجل التوصل إلى ما دعاه حلاً ديمقراطياً سلمياً لصالح الشعب السوري، معربا عن أسفه لعدم سماح دمشق لمُساعِدته للشؤون الإنسانية فاليري آموس بزيارة سوريا.

في سياق متصل أعلنت الخارجية الروسية أمس الأربعاء عن دعوة كوفي أنان إلى زيارتها "للتشاور" بشأن سوريا. ونقلت وكالة أنترفاكس الروسية عن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية قوله إن أنان قد تلقى الدعوة، من دون أن يوضح هل قبلها أم لا.

هذا وقد أبدت روسيا والصين ارتياحهما إزاء نتائج الاستفتاء الشعبي على مشروع الدستور الجديد في سوريا.

وأفاد بيان صادر عن الخارجية الروسية بأن لافروف تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصيني يانغ جيه تشي بحثا خلاله الأوضاع في سوريا. وأشار إلى أن الطرفين أعربا خلال الاتصال عن ارتياحهما إزاء نتائج الاستفتاء الشعبي على مشروع الدستور الجديد الذي أيدته أغلبية الشعب السوري.

أما رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون فأعلن عن تشكيل مجلس استشاري عسكري سيعمل على دعم الجيش الحر وتوفير كل ما يحتاجه المجلس.

الخارجية السورية اعتبرت تصريحات دول خليجية عن تسليح المعارضة عملا عدائيا

تسليح وتمويل
وأضاف غليون -الذي سيجتمع بوزير الخارجية التركي أحمد دواد أوغلو لبحث الأزمة السورية- أن هدف المجلس الجديد قطعُ الطريق أمام نشوب حرب أهلية وتنظيم تسليح المعارضة إذا أقدمت دول أبدت رغبتها سابقا على هذه الخطوة.

وكانت الحكومة الليبية قررت منح المعارضة السورية مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار، وسمحت للمجلس الوطني السوري بفتح مكتب له في طرابلس.

وزار ممثلون للمجلس الوطني السوري المعارض طرابلس هذا الأسبوع بعدما عرض رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل في وقت سابق من هذا الشهر استضافة مكتب للمجلس السوري في ليبيا.

وفي دمشق قال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي إن هناك تسليحا للمعارضة وما قام به القطريون والخليجيون هو وضع الأمور في سياق جديد ونعتبر تصريحاتهم عملا عدائيا "لسفك الدم السوري" وعليهم المساهمة في عقلنة المعارضة السورية ودفعها لطاولة الحوار.

وكشف خلال مؤتمر صحفي عن اتصال أجراه أنان مع وزير الخارجية وليد المعلم الذي طلب منه توضيحا لطبيعة مهمته، وأضاف "نحن بانتظار توضيح الأمم المتحدة لهذه المهمة".

المصدر : وكالات