المرزوقي يدعو لقمة مغاربية

دعا الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي الذي يقوم بزيارة للمغرب في مستهل جول إقليمية إلى عقد قمة مغاربية العام الجاري من أجل "إعادة اتحاد المغرب العربي على أسس جديدة" بعد أن ظل شبه مشلول منذ أن رأى النور قبل أكثر من عقدين.

ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن المرزوقي قوله مساء أمس الأربعاء في لقاء مع الجالية التونسية في المغرب إنه يأمل انعقاد قمة مغاربية هذه السنة، وإذا تم التوصل إلى عقدها فسيكون اتحاد المغرب العربي على طريقه الصحيح.

وقد أعربت تونس عن رغبتها في استضافة قمة اتحاد المغرب العربي (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا) الذي تأسس عام 1989 لكنه بقي حبرا على ورق بسبب خلافات بين أعضائه وخاصة بين المغرب والجزائر بشأن ملف الصحراء الغربية.

ويرغب المرزوقي في تحريك الاتحاد المغاربي في إطار جديد بعد "الربيع العربي" الذي أطاح بنظامي الحكم في تونس وليبيا وتمخض في المغرب عن تعديلات دستورية وانتخابات تشريعية سابقة لأوانها تقدم فيها حزب العدالة والتنمية (إسلامي) وآلت إليه رئاسة الحكومة.

وفي معرض حديثه عن نظرته لاتحاد مغاربي معدل حسب التطورات الحالية، قال المرزوقي في تصريحات سابقة إنه يريد أن يتمتع سكان منطقة المغرب العربي "بخمس حريات" وهي: "حريات التنقل والإقامة والعمل والاستثمار والاستملاك وحق المشاركة في الانتخابات البلدية".

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي في 18 فبراير/شباط بالرباط.

خطوة هامة
من جانبه أكد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران أن زيارة المرزوقي "خطوة هامة على طريق تحقيق طموحات شعوب منطقة المغرب العربي التي تتطلع إلى الوحدة".

وأكد "الإرادة المشتركة للبلدين في تحقيق الوحدة المغاربية خصوصا عبر فتح الحدود وتحريك التعاون في مختلف المجالات كما هو الحال في عدة كتل إقليمية تمكنت من الاندماج رغم العديد من نقاط الاختلاف".

وبدأ الرئيس التونسي الأربعاء زيارة مدتها ثلاثة أيام للمغرب في أول محطة من جولة إقليمية تهدف إلى إعطاء دفع جديد لعملية الوحدة المغاربية.

وفي اليوم الثاني من زيارته للمملكة توجه المرزوقي إلى مدينة مراكش ليزور قبر والده المعارض الذي عاش في المنفى بالمغرب، وسيغادر المغرب متوجها إلى موريتانيا ثم إلى الجزائر. وقد زار المرزوقي الذي تولى مهامه قبل سبعة أسابيع، ليبيا من قبل وكانت تلك أول زيارة يقوم بها للخارج.