واشنطن تراقب تطبيق مبادرة اليمن

(FILES)--A June 5, 2011, file photo shows Yemeni Defence Minister Mohammad Nasser Ahmad (R) meets with US ambassador Gerald Michael Feierstein (L) in the capital Sanaa. Yemen's Defence Minister Mohammad Nasser Ahmad Ali escaped an assassination bid by a suicide bomber on September 27, 2011, in the southern port city of Aden, but 10 of his entourage were hurt, a security official said.

السفير الأميركي باليمن فايرستاين (يسار) قال إن التحديات الحقيقية تبدأ بعد الانتخابات (رويترز-أرشيف)السفير الأميركي باليمن فايرستاين (يسار) قال إن التحديات الحقيقية تبدأ بعد الانتخابات (رويترز-أرشيف)


أعلن السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين أن بلاده وعشر دول أخرى مسؤولة عن مراقبة تطبيق المبادرة الخليجية كاملة وآليتها التنفيذية، مؤكدا على أهمية الانتخابات الرئاسية المبكرة كأحد بنود الاتفاقية. يأتي ذلك فيما تعيش اليمن أجواء التحضير لهذه الانتخابات.


وقال السفير الأميركي في صنعاء إن "المسؤولية لدينا جميعاً.. التطبيق الكامل للمبادرة الخليجية من أجل تهدئة الأوضاع الأمنية وإعادة اللحمة الوطنية للقوات المسلحة والأمن، وهذه الخطوات يجب اتخاذها قبل الانتخابات"، وفق ما نقلت عنه وزارة الدفاع اليمنية في موقعها الإلكتروني.


وأشار فايرستاين إلى أن بلاده ومجموعة الدول الـ10 ناقشت مع اللجنة العسكرية الأمور التي يجب اتخاذها من أجل نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة لضمان حماية وأمن مراكز الاقتراع، وضمان إيصال مستلزمات العملية الانتخابية إلى تلك المراكز.

السفير الأميركي أشار إلى أهمية إعادة تنظيم المؤسسة العسكرية والأمنية في اليمن وإجراء الحوار الوطني. وقال إن واشنطن تنوي أن تكون شريكاً فاعلاً مع اليمنيين في جميع هذه القضايا

ومن المقرر أن تجرى انتخابات رئاسية مبكرة في اليمن في 21 من الشهر الجاري يكون مرشحها الوحيد عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني الحالي، المرشح التوافقي بموجب المبادرة الخليجية.


التحديات الحقيقية
وقال السفير الأميركي إن التحديات الحقيقية تبدأ بعد الانتخابات، لكنه أبدى تفاؤله بنجاح تلك الانتخابات. وشدد على أن تنفيذ المبادرة سيتم على أساس العمل جنباً إلى جنب مع اللجنة العسكرية لإعادة تنظيم القوات المسلحة، وأضاف "نأمل أن نبدأ بهذه العملية بعد الانتهاء من الانتخابات".


وأشار إلى أهمية إعادة تنظيم المؤسسة العسكرية والأمنية في اليمن وإجراء الحوار الوطني وجهود معالجة القضايا في الجنوب والشمال، والحاجة للإصلاحات الدستورية والإصلاحات لقانون الانتخابات. وقال إن الولايات المتحدة تنوي أن تكون شريكاً فاعلاً مع اليمنيين في جميع هذه القضايا.


وبشأن الحوار مع تنظيم القاعدة في اليمن، قال السفير الأميركي إنه لا توجد هناك أية إشارة تدل على أن القاعدة مستعدة أن تتحدث مع أي إنسان وأن تصل إلى حل. وأضاف "القاعدة أعلنت الحرب على العالم واستخدمت العنف والتكتيكات الإرهابية ضد الأبرياء سواء هنا في اليمن أو في مناطق أخرى من العالم.. وبالتالي فإننا لا نرى أية إمكانية للحوار مع القاعدة، ولا التوصل إلى حوار أو اتفاقية معها".


يذكر أنه جرى عقد اتفاق في نيسان/أبريل الماضي برعاية مجلس التعاون الخليجي وبدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقضي بأن يحصل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومساعدوه على الحصانة الشاملة إذا تنحى عن السلطة. ووقع صالح الاتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني، وأقر البرلمان له ولمساعديه بالحصانة في 21 يناير/كانون الثاني الماضي.


صالح ونائبه
وكان عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني قد دشن منذ الثلاثاء حملته الانتخابية للرئاسة بإجراء حوار مع كل الأحزاب "دون خطوط حمراء". وفي طليعتها القضية الجنوبية ومشكلة صعدة ومطالب شباب الثورة حسب قوله.

عبد ربه منصور هادي دشن حملته الانتخابية (الجزيرة)
عبد ربه منصور هادي دشن حملته الانتخابية (الجزيرة)

وبينما يدعم الغرب والدول الخليجية بقوة هذا الاستحقاق الانتخابي، تبدي قوى في الداخل رفضا له، خاصة الحوثيين والحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.


أما الرئيس اليمني صالح فقد أكد الثلاثاء أنه سيعود إلى اليمن في وقت لاحق من هذا الشهر قبل الانتخابات الرئاسية. وقال في بيان نشر في موقع وزارة الدفاع اليمنية على الإنترنت "سأعود إلى أرض الوطن بعد استكمال العلاج للمشاركة في الانتخابات الرئاسية".


وأعلن صالح غير مرة عن خطط للعودة إلى اليمن، لكن مراقبين يرون أن اعتزامه العودة قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة سيثير شكوكا بشأن التزامه بترك السلطة بموجب المبادرة الخليجية.

المصدر : وكالات