مسيرة القدس تحيي القضية الفلسطينية

الإنتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة القدس
undefined
 
عوض الرجوب-رام الله
 
أجمعت أوساط فلسطينية على أن مسيرة القدس المليونية التي يجري التحضير لها في ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من مارس/آذار القادم، تعكس عودة القضية الفلسطينية إلى حاضنتها العربية والإسلامية.
 
ويرى ناشطون ومسؤولون فلسطينيون تحدثوا للجزيرة نت أن المسيرة المزمعة تُساند وتُساعد في تثبيت السكان المقدسيين، داعين إلى محاربة كل أشكال التطبيع مع الاحتلال وطرد سفرائه في الدول العربية.

وكان ممثلون عن ستين دولة قد التقوا الأحد الماضي ضمن اجتماعات المؤتمر العام التحضيري لمسيرة القدس المليونية التي ستنطلق من دول الطوق باتجاه الحدود مع فلسطين، بهدف توحيد الجهود والتنسيق لإنجاحها.

وأعلنوا أن انطلاق المسيرة المليونية بالتزامن مع مظاهرات ستشهدها العديد من العواصم العربية والعالمية، ولا سيما التي توجد فيها سفارات إسرائيلية، يأتي للتنديد بممارسات إسرائيل الرامية إلى تهويد مدينة القدس.

‪البيتاوي: القدس يجب أن تعود لحضنها العربي والإسلامي‬ البيتاوي: القدس يجب أن تعود لحضنها العربي والإسلامي (الجزيرة)
‪البيتاوي: القدس يجب أن تعود لحضنها العربي والإسلامي‬ البيتاوي: القدس يجب أن تعود لحضنها العربي والإسلامي (الجزيرة)

عودة الاهتمام
وبينما اكتفى مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بالترحيب بأي "أمر يخدم القدس" شدد عضو رابطة علماء فلسطين النائب حاتم البيتاوي على أن "القدس كالأقصى أمانة في أعناق كل العرب والمسلمين".

وقال إن الحشد المليوني نحو القدس يأتي في ظل سعي الاحتلال لتهويدها، والانفراد بسكانها، موضحا أن "الواجب الديني والوطني يحتّم على كل العرب والمسلمين أن يعملوا على الحفاظ على المسجد الأقصى وتحرير القدس".

وأضاف أنه بعد التآمر على القدس ومحاولة تقزيمها من قضية إسلامية وعربية إلى قضية فلسطينية محصورة في ملف اسمه "ملف القدس"، يجب أن تعود لحضنها العربي والإسلامي "خاصة في ظل التغيير والثورات العربية".

وأعرب البيتاوي عن أمله في أن تعيد الثورات العربية قضية القدس وهمّها إلى كل العرب والمسلمين في العالم، مطالبا "المستويات الرسمية العربية بوقف كل أشكال التطبيع مع العدو وطرد السفراء الصهاينة من العواصم".

من جهته بارك المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المبادرة المليونية لنصرة القدس، مؤكدا أنها تُبرز تشبث وتمسك الفلسطينيين بحقوقهم وخاصة فيما يتعلق بمدينة القدس المستهدفة.

وأكد في حديثه للجزيرة نت أهمية المبادرات السلمية والحضارية التي توصل رسائل الفلسطينيين إلى كل مكان، مضيفا أن هذه الفعاليات تؤكد أن الفلسطينيين ليسوا غرباء.

‪عطا الله حنا أكد أن المسيرة تبرز تشبث الفلسطينيين بحقوقهم وخاصة القدس‬ عطا الله حنا أكد أن المسيرة تبرز تشبث الفلسطينيين بحقوقهم وخاصة القدس(الجزيرة)
‪عطا الله حنا أكد أن المسيرة تبرز تشبث الفلسطينيين بحقوقهم وخاصة القدس‬ عطا الله حنا أكد أن المسيرة تبرز تشبث الفلسطينيين بحقوقهم وخاصة القدس(الجزيرة)

يوم غضب
من جهته شدد الناشط ضد الاستيطان والجدار خالد منصور، على ضرورة التفاعل مع المسيرة القادمة بشكل جدي، مضيفا أن القدس " تئن تحت الاحتلال وبحاجة لجهود جبارة تتجاوز الجهود الفلسطينية البحتة".

وأكد منصور أهمية الجهود العربية والإسلامية وجهود أحرار العالم في الضغط على حكومة الاحتلال من أجل إيجاد إجراءات جدية توقف التطهير العرقي وهدم البيوت واستباحة عروبة القدس.

وأشار منصور إلى ترتيبات فلسطينية لإطلاق مبادرات للتفاعل مع المسيرات القادمة من الخارج "حتى يكون يوم القدس يوم غضب ويوما مشهودا".

وحول جدوى مثل هذه الفعالية، أكد الناشط الفلسطيني أن ما يطرأ في المحيط المجاور يعني أن هناك أملا في تغيير موازين القوى، مضيفا أن إسرائيل "ستحسب ألف حساب لتحركات الجماهير الشعبية التي صنعت الربيع وفعالياتها".

وأعرب  منصور عن أمله في فعاليات مختلفة هذا العام، وأن تكون الاستعدادات في دول الطوق (سوريا ولبنان ومصر) أفضل من ذي قبل، وأن تكون المسيرات  قد استكملت ترتيباتها الفنية واللوجستية وهيأت الظروف لأوسع نشاط ممكن.

المصدر : الجزيرة