معطيات جديدة في قضية المقرحي
ويرى أشتون أن المعلومات الجديدة تسلط الضوء على الأدلة التي قدمت في القضية وأدين على أساسها المقرحي.
أما المقرحي فأكد أنه تم حثه على إسقاط الاستئناف ضد إدانته بتفجير (بان أميركان)، مقابل السماح بإطلاق سراحه في وقت مبكر من السجن.
جاء ذلك في كتاب سيرة ذاتية للمقرحي نشر حديثا وأكد فيه أنه تم في لقاء خاص بين عبد العاطي العبيدي وزير الخارجية في حكومة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي ووزير العدل الأسكتلندي كيني مكاسكيل، حثّه على إسقاط الاستئناف ضد إدانته بتفجير لوكربي مقابل السماح بإطلاق سراحه في وقت مبكر من السجن.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الكتاب أورد أن المقرحي أبلغ بأن إسقاط الاستئناف سيعزز حظوظه في الخروج من السجن لأسباب إنسانية، وأن وزير العدل الأسكتلندي مكاسكيل التقى وفدا ضم 10 مسؤولين ليبيين، كان بينهم العبيدي، قبل إعلانه عن قرار إخلاء سبيل المقرحي.
وقرر المقرحي في أغسطس/آب 2009 سحب الاستئناف الذي رفعه ضد حكم إدانته، وأخلي سبيله لاحقا من السجن لأسباب إنسانية.
وكان المقرحي (59 عاما) صرح في مقابلة أجراها المحقق الجنائي والشرطي البريطاني السابق جورج تومسون ونشرتها صحف بريطانية أواخر العام الماضي أنه غير متورط في تفجير طائرة لوكربي عام 1988، وأن أدلة دامغة على براءته سيكشف عنها في كتاب جديد يساعده في كتابته الصحفي جون أستون.
وقال إن "المعلومات التي سيتضمنها الكتاب ليست مني ولا من المحامين ولا من وسائل الإعلام، ولكن من الخبراء الذين يتعاملون مع القانون الجنائي والعلوم، وسيبرئ ساحتي".
وكانت محكمة أسكتلندية في كامب زيست بهولندا أدانت المقرحي عام 2001 بتفجير طائرة لوكربي وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، وقررت السلطات الأسكتلندية الإفراج عنه في أغسطس/آب 2009 لأسباب إنسانية، بعد إصابته بسرطان البروستاتا، وسمحت له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك بعد أن قدر الأطباء أنه لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر.