ثلاثة قتلى بانفجار في مقديشو

عملية بسيارة مفخخة استهدفت قبل أكثر من أسبوع دائرة المباحث الجنائية
undefined

قُتل ثلاثة مدنيين وأصيب عشرات آخرون في الصومال بانفجار مساء أمس الاثنين في ملعب صغير بمنطقة حرريالي من حي ورطيغلي جنوبي مقديشو قبيل بدء مباراة نهائية لكرة القدم بين فريقين محليين.

ونقل مراسل الجزيرة نت في مقديشو قاسم أحمد سهل عن شهود عيان ومصادر طبية أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعت عند مدخل الملعب الذي كان يوجد بالقرب منه عشرات المشاهدين. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الانفجار حدث أثناء دخول المتفرجين إلى الملعب.

وقال عبد الرحمن حسين -وهو من سكان الحي- للجزيرة نت "كنا ننتظر بدء المباراة وفجأة حدث انفجار قوي جدا، وأصيب أكثر الموجودين في الملعب بالذعر، بعضهم استلقى على الأرض وبعضهم لاذ بالفرار وأنا بين من فروا".

وذكر شاهد عيان آخر يدعى محمد حيري للجزيرة نت أن العبوة انفجرت خلف مشاهدين موجودين في جنوب الملعب، قائلا "رأيت بعضهم يسقط على الأرض وبعضهم يهرب إلى الصيدليات القريبة وهم ينزفون، لا أعرف بالضبط عددهم لكن كلهم كانوا من المشاهدين تقريبا، وقد أخلى الكل الملعب في ثوان".

15 مصابا
وأكد مصدر طبي من مستشفى مدينة أن 15 من ضحايا الانفجار نقلوا إلى المستشفى توفي ثلاثة منهم لاحقا متأثرين بجروح بالغة أصابتهم، بينما يتلقى الاثنا عشر الباقون العلاج في المستشفى. وأوضح أن بعض الجرحى إصاباتهم خطيرة في مناطق متفرقة من أجسامهم.

كما أكد مسؤول جمعية الأمين للخدمة الإسعافية الدكتور عبد القادر حاجي آدم -في حديث للجزيرة نت- أن سيارات الإسعاف التابعة للجمعية نقلت ثمانية من ضحايا جرحى الانفجار إلى مستشفى بنادر من أجل تلقي العلاج اللازم، أكثرهم صغار السن.

ولم يعرف بعد من كان يستهدف الانفجار، وما إذا كانت العبوة زرعت حديثا وتم تفجيرها عمدا، أو كانت مزروعة من قبل وانفجرت عرضيا، خاصة أن المنطقة كانت مسرحا للقتال بين طرفي الحرب في مقديشو لوقت طويل. ولم تتبن أي جهة حتى الآن مسؤولية هذا الانفجار الذي يعد الأول الذي يستهدف ملعبا رياضيا.

ووصفت مسؤولة حي ورطيغلي ديقة عبد القادر أحمد -في حديث للإذاعة الحكومية- حادث الانفجار -الذي قالت إنه استهدف مشاهدين لكرة القدم- بالفظيع، متهمة "جماعة معادية للسلام" بالوقوف وراءه.

إخراج عبوة أخرى
وقالت ديقة إن الشرطة الحكومية نجحت قبل وقوع الانفجار في استخراج عبوة ناسفة أخرى من أرضية الملعب.

وكانت الحكومة الانتقالية الصومالية شجعت في الآونة الأخيرة إدارات الأحياء في مقديشو على إقامة فعاليات من بينها النشاطات الرياضية، لإبراز أن الحياة في مقديشو عادت إلى طبيعتها.

يُذكر أن عمدة مدينة مقديشو محمود أحمد ترسن حضر افتتاح المباريات التي كان من المقرر اختتامها مساء اليوم.  

وشهدت مقديشو في الآونة الأخيرة عمليات تفجير كثيرة كان آخرها في السابع عشر من الشهر الحالي، وتبنت مسؤوليتها حركة الشباب المجاهدين، ونفذت باستخدام سيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد داخل دائرة المباحث الجنائية الواقعة في منطقة كيلو4 جنوب مقديشو، وأسفرت -حسب رواية الشرطة- عن إصابة عنصرين من الشرطة الحكومية.

المصدر : الجزيرة + وكالات