القاعدة تتبنى تفجيرات العراق

Iraqi security forces collect debris following a blast in Mansur in west Baghdad on February 23, 2012

undefined

أعلن تنظيم القاعدة بالعراق مسؤوليته عن سلسلة الهجمات المنظمة التي استهدفت -بشكل رئيسي- قوات الشرطة في مناطق شيعية متفرقة بالعراق أمس الخميس، وأسفرت عن مقتل ستين شخصا على الأقل وإصابة 250 آخرين.

وذكر بيان نشر على مواقع إسلامية على الإنترنت، اليوم الجمعة، أن التنظيم شنّ تلك الهجمات ردا على "حملة التعذيب والتصفية التي يتعرض لها أهل السنة نساء ورجالا في سجون بغداد وغيرها".

وقال البيان إن العمليات "جاءت بصورة متزامنة وشملت أهدافا تم استطلاعها وانتخابها بدقة وتضمنت مقرات أمنية ودوريات عسكرية ورؤوس قيادات أمنية وقضائية وإدارية".

وكانت وزارة الداخلية العراقية قد سارعت إلى اتهام تنظيم القاعدة بالوقوف وراء هذه الهجمات بعيد وقوعها مباشرة، واعتبرت الداخلية -في بيان لها- أن التفجيرات تمثل أحدث تكتيك يستخدمه تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة المرتبطة به.

ونُفذت عدة هجمات، أمس الخميس، في ما لا يقل عن 14 مدينة وبلدة في أنحاء البلاد، مما يزيد معاناة العراقيين الذين كانوا يعوّلون على عودة الاستقرار والهدوء بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقطعت تفجيرات أمس، وما سبقها من تفجير استهدف أكاديمية الشرطة في بغداد قبل أسبوع، فترة من الهدوء النسبي، حيث يسعى الائتلاف الحكومي -الذي يتكون من سنة وشيعة وأكراد- لتخفيف حدة الأزمة السياسيّة التي أحيت المخاوف من عودة الصراع الطائفي الذي شهده العراق عامي 2006 و2007 حين قتل عشرات الآلاف من العراقيين.

يشار إلى أن هذه الهجمات تأتي في وقت تستكمل فيه السلطات العراقية تحضيراتها لاستضافة القمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في 29 مارس/آذار القادم في بغداد.

المصدر : رويترز