توسع استيطاني جديد شمالي الضفة

مستوطنة شافوت راحيل التي اقيمت على اراضي قرية جالود اسرائيل تسعى لتوسعتها- الجزيرة نت1
 
undefined


عاطف دغلس-نابلس

رصد أهالي قرية جالود جنوب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية عمليات بناء واسعة في مستوطنة "شيفوت راحيل" استكمالا للبناء الذي قام به المستوطنون.

 

وقال رئيس مجلس قروي جالود بحديث خاص للجزيرة نت إن سلطات الاحتلال شرعت بالبناء صباح اليوم الخميس لإعادة تهيئة مباني استيطانية كانت محكمة الاحتلال قد أقرت في مايو/ أيار من العام الماضي بوقف بنائها.

 

وأضاف عبد الله الحاج محمد " تم إعطاء تصريح جديد مناهض لقرار المحكمة ببناء مائتي وحدة استيطانية جديدة واستكمال الإنشاءات السكنية التي تم وقفها سابقا".

 

وأكد أن الأهالي فوجئوا بنبأ إعادة التوسعة داخل مستوطنة "شيفوت راحيل" المقامة على أراضي القرية بعد وقف قرار البناء.

 

وأشار الحاج محمد إلى أنهم حصلوا العام الماضي على قرار عن طريق منظمتين يهوديتين وهما "حاخامات من أجل السلام" و"منظمة وياش دين" من المحكمة بوقف التوسعة بالمستوطنة المذكورة.

الحاج محمد: سلطات الاحتلال شرعت في البناء اليوم
الحاج محمد: سلطات الاحتلال شرعت في البناء اليوم

اعتراض

وأضاف أنهم بادروا بإخراج قيد ملكية الأراضي للمواطنين لتقديمها إلى المحامي من أجل تقديم التماس للمحكمة الإسرائيلية العليا لوقف القرار وتقديم الاعتراض عليه.

 

وتبلغ مساحة الأراضي المنوي إقامة التوسعة الاستيطانية عليها 1026 دونما تعود ملكيتها لـ17 مواطنا فلسطينيا.

 

وذكر الحاج محمد أن هناك 254 دونما أخرى يستهدفها الاستيطان لتوسعة مستوطنة "شيلو" عليها، أي أن هناك ما يقارب 1300 دونم تقع في حوض 12 و13 من مساحة القرية الهيكلية يتهددها الاستيطان.

 

ويحيط بقرية جالود جنوب شرق مدينة نابلس ثماني مستوطنات إسرائيلية تلتهم 80% من مساحة القرية أي ما يقارب 16 ألف دونم، ويحرم الأهالي من أراضيهم والوصول إليها، ويقطن فيها ستمائة نسمة، وكانت الهجمة الاستيطانية قد بدأت في جالود منذ بداية عام 2001.


تحدي للسلام

من جهته أكد مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة غسان دغلس أن سلطات الاحتلال شرعت فعلا بإعادة تهيئة مائتي وحدة استيطانية بمستوطنة شيفوت راحيل وأنها أعطت قرارا كذلك ببناء خمسمائة وحدة جديدة بمستوطنة شيلو القريبة من قرية جالود والمقامة على أراضيها وأراضي قرية قريوت.

 

وأوضح للجزيرة نت أن إسرائيل تتحدى بذلك التحركات الفلسطينية والدولية الساعية للسلام، وأن هذا يدل على أن حكومة نتنياهو ماضية بمشروعها الاستيطاني "كما أنها غير جادة بإعادة عملية المفاوضات والسلام لمسارها الصحيح".


وأكد أنهم سيتخذون والأهالي خطوات جماهيرية على الأرض عبر المظاهرات الشعبية لمنع هذا البناء إضافة للتحرك على المستوى القانوني.

المصدر : الجزيرة