60 قتيلا بسلسلة هجمات بالعراق

undefined

قتل 60 عراقيا على الأقل وأصيب أكثر من 250 آخرين بجروح في سلسلة هجمات الخميس في مناطق مختلفة من العراق، في واحد من الأيام التي شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى منذ انسحاب القوات الأميركية من البلاد في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقبل أسابيع قليلة من انعقاد القمة العربية في بغداد نهاية مارس/آذار القادم.

ووقع الخميس 29 هجوما على الأقل نتجت عن 16 سيارة مفخخة وثماني عبوات ناسفة وأربع هجمات مسلحة وقذيفة واحدة، بينها عشر هجمات ببغداد خلال ذروة الحركة المرورية، كما استهدفت هجمات أخرى دوريات للشرطة وركابا وتجمعات في المناطق التجارية، ووقعت الهجمات الأخرى في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك وبابل ونينوى، وفقا لمصادر أمنية.

ففي العاصمة بغداد قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب 27 في حي الكرادة وتطايرت الشظايا إلى الشارع المجاور وتهشم زجاج مبان قريبة.

ووقع انفجاران آخران على الأقل في الكرادة أحدهما هجوم بسيارة ملغومة، مما أسفر عن مقتل شخص. ورأى شهود ما لا يقل عن أربع سيارات محطمة مليئة بالشظايا والمقاعد المخضبة بالدماء قرب متجر للبوظة (آيس كريم) في الكرادة.

وفي حي الكاظمية بشمال غربي العاصمة العراقية قتلت سيارة ملغومة ستة أشخاص وأصابت آخرين حين انفجرت في شارع يوجد به عدد من المطاعم.

وقالت الشرطة إن سيارة ملغمة استهدفت دورية تابعة لها في حي المنصور مما أسفر عن مقتل شخصين، وانفجرت قنبلتان مزروعتان على الطريق، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة تسعة في منطقة أبو دشير التي يغلب على سكانها الشيعة بحي الدورة في جنوب بغداد.

وقتل ستة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم بأسلحة كاتمة للصوت استهدف دورية للشرطة عند جسر الصرافية شمالي بغداد، في حين قتل شخصان وجرح تسعة آخرون في هجوم مسلح بعبوتين ناسفتين وبأسلحة مزودة بكواتم للصوت في منطقة أم المعالف غربي بغداد، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية العراقية.

كما أصيب خمسة أشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة التاجي شمال بغداد، بحسب المصدر ذاته.

رجال أمن عراقيون في موقع تفجير حي المنصور غربي بغداد 
رجال أمن عراقيون في موقع تفجير حي المنصور غربي بغداد 

هجمات أخرى
وفي أكبر هجوم خارج العاصمة العراقية قتلت سيارة ملغمة سبعة وأصابت 33 في قضاء بلد إلى الشمال من بغداد.

من جهته أعلن مدير صحة محافظة صلاح الدين رائد الجبوري أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 56 آخرون بجروح في هجمات بأربع سيارات مفخخة وأسلحة رشاشة استهدفت عدة مناطق في المحافظة.

وقتل ستة أشخاص وأصيب 11 بجروح في خمس هجمات في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، بحسب ما أفاد ضابط برتبة رائد في الشرطة.

وفي كركوك شمال بغداد أصيب 25 بجروح بانفجار سيارتين مفخختين وسط المدينة استهدفتا دوريات للشرطة، وفقا لمصدر في شرطة كركوك.

وقتل شخص وأصيب خمسة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب قائم مقام الحلة جنوب بغداد وسط المدينة في محافظة بابل، وفقا لضابط في الشرطة.

وقُتلت طفلة عمرها عشر سنوات وأصيب 85 شخصا آخرين معظمهم من تلامذة في انفجار سيارة مفخخة قرب مدرسة ابتدائية في بلدة المسيب جنوب بغداد، وفقا لمصادر طبية وأمنية. كما أصيب سبعة بانفجار عبوة ناسفة في ناحية النيل جنوب بغداد، وفقا لذات المصادر.

وفي نينوى وكبرى مدنها الموصل شمال بغداد، أعلن متحدث باسم شرطة الموصل مقتل شخص جراء سقوط قذيفة هاون في حي الثورة غرب المدينة. كما استهدفت سيارتان مفخختان أبراجا للاتصالات مما أدى إلى وقوع أضرار مادية، وفقا لمصدر في الشرطة.

إذكاء الفتنة
وجاءت هذه الهجمات في وقت تستكمل السلطات العراقية التحضيرات لانعقاد القمة العربية المقبلة في 29 مارس/آذار القادم في بغداد.

أسامة النجيفي رأى أن تفجيرات الخميس تعطي إشارة واضحة إلى ضلوع جهات خارجية تحاول تصدير مشاكلها الداخلية إلى العراق

وقال رئيس البرلمان أسامة النجيفي في بيان إن التفجيرات "تهدف إلى إذكاء نار الفتنة بين أبناء الشعب العراقي وترمي إلى إفشال عقد القمة العربية والمؤتمر الوطني العام".

ورأى أنها "تعطي إشارة واضحة إلى ضلوع جهات خارجية تحاول تصدير مشاكلها الداخلية إلى العراق".

ولم تتبن أي جهة هجمات الخميس، علما أن تنظيم القاعدة في العراق سبق أن تبنى هجمات مماثلة، بينها قتل 60 عراقيا في سلسلة تفجيرات استهدفت بغداد يوم 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

غير أن وزارة الداخلية سارعت إلى اتهام تنظيم القاعدة بالوقوف وراء هذه الهجمات.

ونقل بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة أن التفجيرات تمثل أحدث تكتيك يستخدمه تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة المرتبطة به.

وأضاف البيان أن هذه الهجمات "تأتي أيضا في سياق سعي تنظيم القاعدة لتوجيه رسائل إلى أنصاره بأنه لا يزال يعمل في الأراضي العراقية".

المصدر : وكالات