الشيخ عدنان يعلق إضرابه عن الطعام

undefined

علق الأسير الفلسطيني خضر عدنان -القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والمعتقل في أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي- إضرابه عن الطعام اليوم الثلاثاء بعد قرار بالإفراج عنه في أبريل/نيسان المقبل.

وقالت وزارة العدل الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إنها توصلت لاتفاق لإطلاق سراح خضر عدنان في 17 أبريل/نيسان المقبل، وأضافت أنه وافق على تعليق إضرابه عن الطعام.

وقالت مراسلة الجزيرة في رام الله شيرين أبو عاقلة إن الاتفاق ينص على أن ينهي عدنان إضرابه عن الطعام، في مقابل ألا تقوم السلطات الإسرائيلية بتمديد الاعتقال الذي ينتهي في 17 أبريل/نيسان.

وأضافت أنه بموجب الاتفاق تحتسب الأيام الذي أمضاها الشيخ عدنان في التحقيق ليحتسب وقت الاعتقال من 18 ديسمبر/كانون الأول، حيث كانت تحتسب فيما سبق فترة الاعتقال منذ الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي. وقالت إنه بمجرد مصادقة المحكمة الإسرائيلية على هذا الاتفاق سيتم الإعلان رسميا عن إنهاء الإضراب.

ونقل مراسل الجزيرة نت في حيفا وديع عواودة عن محامي الدفاع جواد بولس قوله إن مؤتمرا صحفيا سيعقد في الساعات المقبلة في بلدة عرابة جنين وهي بلدة الأسير خضر ليعلن فيها الاتفاق.

وأوضح بولس أن الاتفاق تم بعدما أقر مستشفى صفد بخطورة حالة الأسير بعد أكثر من شهرين من الإضراب. وقال إن خضر سيوقف الإضراب عن الطعام الساعة السابعة مساء اليوم.

وتحتجز إسرائيل خضر بموجب ما يعرف بـ"الاعتقال الإداري" الذي يتيح احتجاز المشتبه فيه بدون محاكمة أو اتهام لأجل غير مسمى. وتقول جماعة الحق الفلسطينية المدافعة عن حقوق الإنسان إن 315 فلسطينيا محتجزون بموجب هذا المرسوم.

وكان الشيخ خضر قد أضرب في البداية عن الطعام في 18 ديسمبر/كانون الأول (أي منذ 66 يوما) نتيجة إساءة معاملته أثناء الاعتقال والتحقيق وضربه على الرأس، ثم واصل الإضراب بسبب تعرض رجال المخابرات لزوجته وتعذيبه وإهانته، ولإصدار أمر الاعتقال الإداري دون أن يثبت عليه أي شيء.

وفي الثالث عشر من فبراير/شباط الجاري قرر الاحتلال الإسرائيلي تثبيت اعتقال الشيخ خضر اعتقالا إداريا أربعة شهور، وفي اليوم نفسه، انضم 600 من أسرى سجن جلبوع، إلى عدنان فأضربوا عن الطعام تضامنا معه.

وأنهى خضر -الذي سبق أن اعتقل لدى إسرائيل والسلطة الفلسطينية- الماجستير في الرياضيات والاقتصاد. وكان قد خاض عدة إضرابات عن الطعام احتجاجا على اعتقاله، منها الإضراب لمدة 28 يوما في سجن كفار يونا الإسرائيلي.

وكانت زوجة الأسير قد زارته في وقت سابق وتحدثت عن أنه مكبل في السرير الذي يرقد عليه في المستشفى وفقد 35 كيلوغراما من وزنه، وشحبت بشرته وتساقط شعره وتكونت قروح حول فمه وبدأ يتقيأ دما ولم تقو ذراعاه على حمل ابنته.

وسبق أن هددت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بمعاقبة إسرائيل إذا توفي الشيخ عدنان نتيجة إضرابه عن الطعام.

المصدر : الجزيرة + وكالات