السعودية: يد من حديد "للعنف" بالشرقية

Anti-riot police face off with protesters in Saudi Arabia's eastern Gulf coast town of Qatif March 11, 2011. Police flooded the streets of the Saudi capital on Friday to deter a planned day of protests inspired by pan-Arab revolt, but a small Shi'ite demonstration was reported in the country's oil-producing east.
undefined

أكدت السعودية أمس الاثنين أنها ستستخدم "يدا من حديد" لإنهاء ما وصفته بـ"العنف" في المنطقة الشرقية، ودافعت عن الأسلوب الذي تنتهجه قواتها هناك، ووصفت ما يحدث في تلك المنطقة بأنه "إرهاب جديد".

وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها في إشارة إلى ما وصفته "بالإرهاب" إنه من حق الدولة أن تتصدى له كما تصدت لغيره من قبل، دون تمييز مناطقي أو طائفي، وأن رجال الأمن في السعودية سيواجهون مثل هذه الحالات في حال استفحالها بكل حزم وقوة وبيد من حديد.

ودافع البيان عن الأسلوب الذي تتبعه قوات الأمن السعودية ضد من وصفهم "بمثيري الاضطرابات" في منطقة القطيف في شرق المملكة.

وألقت الداخلية السعودية مجددا المسؤولية على جهة أجنبية لم تسمها بدعم هجمات على قوات أمنها في هذه المنطقة، ويعتقد على نطاق واسع أن هذه الجهة الأجنبية التي تعنيها هي إيران.

وقال متحدث باسم الوزارة إن البيان يجيء ردا على خطبة جمعة ألقيت في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية الأسبوع الماضي انتقدت الأسلوب الذي تنتهجه الحكومة في مواجهة الوضع الذي قتل فيه ستة أشخاص على الأقل.
وقال نشطاء في القطيف التي يقطنها سكان من الشيعة إن الاشتباكات كانت قد تفجرت أصلا في ذروة انتفاضات الربيع العربي العام الماضي، وأججها اعتقال نشطاء دون توجيه تهم إليهم.

undefined

وقالت الوزارة في بيانات سابقة إن أربعة أشخاص قتلوا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وواحد في يناير/كانون الثاني وواحد في وقت سابق من فبراير/شباط الجاري.

وتشكو الأقلية الشيعية منذ زمن بعيد من التمييز الذي يقولون إنه يجعل من الصعب عليهم الحصول على وظائف في الحكومة أو الالتحاق بالجامعات أو أداء الفرائض علانية مثل السنة.

ومنذ تفجر الاحتجاجات والاشتباكات العام الماضي يشكو الشيعة أيضا من إقامة نقاط تفتيش للشرطة وتسيير دوريات ويقولون إنها إجراءات صارمة.

لا وجود للتمييز
وتقول الحكومة السعودية إنه لا يوجد تمييز ضد الشيعة، وإن تشديد الأمن يهدف لحماية سكان القطيف، وإن قوات الأمن تتعامل باحترافية ومهنية وبأقصى درجات ضبط النفس، رغم كل الاستفزازات والاعتداءات المستمرة التي تعرضت لها من قبل القلة من "مثيري الاضطرابات".

وقال بيان الوزارة "هؤلاء القلة تحركهم أيد خارجية نتيجة لمواقف المملكة العربية السعودية الخارجية المشرفة تجاه أمتها العربية والإسلامية وإن مثل هذه الأعمال لن تثني حكومة خادم الحرمين الشريفين عن القيام بواجبها الوطني تجاه من يسفكون الدماء ويقتلون الآلاف من أبناء شعبهم ظلما وعدوانا". 

طابور خامس
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول دعوته الغالبية الكبرى من عقلاء محافظة القطيف إلى أن يتصدوا لواجبهم التاريخي تجاه هذه الفئة التي تحركها الأيدي الخارجية بالخفاء، وأن يتعظوا من دروس التاريخ البعيد والقريب، ومن تجارب شعوب المنطقة المختلفة مع تلك الدول، التي أثبتت أنها تستغل الجهلة والصغار طابورا خامسا يحقق مآربها ويخفف الضغط عنها.

المصدر : وكالات