هيغ يتعهد بدعم الأمن بالصومال
أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن بلاده ستساهم في تدعيم الأمن والاستقرار في الصومال، مشيرا إلى أن المؤتمر الذي ستنظمه لندن بشأن المنطقة الشهر الجاري سيبحث مواضيع مكافحة الإرهاب والقرصنة وسيادة القانون.
وجاءت تصريحات هيغ أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصومالي محمود إبراهيم اليوم الخميس بعد مباحثات عقدها مع مسؤولي الحكومة الانتقالية وفي مقدمتهم الرئيس شريف شيخ أحمد.
وشدد هيغ على أن بلاده -بوصفها من أكبر الدول المانحة بمجالي الإغاثة والتنمية وباعتبارها من أكبر المساهمين بدعم وتمويل قوات الاتحاد الأفريقي الموجودة بالصومال- ستعمل على إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة من خلال زيادة عدد القوات الأفريقية، مشيرا إلى موافقة مجلس الأمن الدولي على هذا الصعيد.
مؤتمر لندن
وتطرق هيغ بحديثه إلى المؤتمر الذي تستضيفه لندن في 23 فبراير/ شباط الجاري بشأن الوضع بالصومال والذي يتوقع أن يشارك فيه خمسون بلدا ومنظمة دولية، حيث شدد الوزير على أهمية هذا المؤتمر لمستقبل الصومال وشعبه.
وذكر أن الرئيس الصومالي سيشارك بالمؤتمر الذي يهدف أيضا لدعم اتفاق جيبوتي وإنهاء المرحلة الانتقالية ومساعدة الصومال في بناء مؤسسات إدارية ودستورية قوية وتكريس الشفافية وسيادة القانون، كما سيبحث المشاركون -وفق ما قال هيغ- قضايا مثل محاربة الإرهاب والقرصنة.
وأعرب هيغ عن سعادته بتعيين مات بو سفيرا في مقديشو لأول مرة منذ عشرين عاما والذي قدم أوراق اعتماده للرئيس شيخ أحمد اليوم الخميس بحضور الوزير البريطاني.
ويعتبر هيغ أرفع مسؤول بريطاني يزور الصومال منذ عشرين سنة حيث تعكس زيارته -التي تأتي بعد زيارات مماثلة لمسؤولين دوليين مثل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أرودغان والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون- دليلا على تحسن الوضع الأمني بمقديشو، وفق قول الحكومة الانتقالية.
ملء الفراغ
وأضاف ماهيغا أن اللجنة الأمنية المشتركة تحث الحكومة الانتقالية على مضاعفة الجهود لملء الفراغ الإداري الذي تعانيه المناطق التي وقعت بأيدي القوات الحكومية مثل بلدوين، وما يمكن أن يحدث بمناطق أخرى على حد قوله.
وشدد على أن اللجنة تعطي الأولوية لتقوية وتدريب القوات الحكومية، موضحا أن مدربين من الاتحاد الأوروبي بالصومال وأوغندا يعلمون حاليا على إعداد مدربين عسكريين صوماليين ليتولوا مسؤولية تدريب القوات الصومالية.
كما أشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة سيرفع تقريرا الأسبوع المقبل لمجلس الأمن يطلب الموافقة على تعزيز قوات الاتحاد الأفريقي بزيادة عدد جنودها من 12000 جندي إلى 17 ألفا و731 جنديا إلى جانب رفع القدرات العسكرية للقوات الحكومية.