لبنان يحيي الذكرى السابعة للحريري

Former Lebanese premier Saad Hariri addresses via videolink a commemoration ceremony organised by his pro-Western opposition bloc for his slain father in Beirut on February 14, 2012, the seventh anniversary of ex-premier Rafiq Hariri's assassination in a massive car bomb attack that killed him along with 21 others while driving through the Lebanese capital.
undefined

أحيت قوى 14 آذار في لبنان اليوم الثلاثاء الذكرى السابعة لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، تحت عنوان "لولا شباط ما في آذار، لولا آذار ما في ربيع"، وسط توقعات بأن تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تحقق في الاغتيالات التي شهدها البلد، لائحة اتهام جديدة في وقت لاحق هذا الشهر.

وتجمعت حشود من مناطق مختلفة في لبنان في منطقة بيال بالعاصمة بيروت للمشاركة في تجمع حاشد تحدث خلاله عدد من كبار الشخصيات السياسية اللبنانية.

وألقى سعد الحريري نجل رفيق الحريري كلمة عبر الأقمار الصناعية من باريس أعرب خلالها عن استعداده للتعاون مع المجلس الوطني السوري المعارض لحكم الرئيس بشار الأسد.

وقال الحريري إن الانتفاضة السورية ستنجح، وإن هناك من حاول إثارة مخاوف اللبنانيين من تبعات نجاحها, بينما وجه زعيم حزب القوات اللبنانية  سمير جعجع تحية للانتفاضة السورية وسط تصفيق حار من الحاضرين.

وكان الحريري قد أعلن أمس في مقابلة مع تلفزيون المستقبل الناطق بلسان تيار المستقبل الذي يتزعمه، أنه اتخذ قراره بالعودة إلى بيروت التي غادرها عقب استقالة حكومته العام الماضي، لكن وقوعه خلال ممارسته التزلج وكسر ساقه أخرت عودته.

العودة لبيروت
وحول ما يتردد عن تهديدات أمنية له قال "إن الموضوع الأمني موجود، والذي يغتال رفيق الحريري يمكن أن يشطب سعد الحريري"، إلا أنه قال "أنا حسمت أمري بالرجوع إلى لبنان".

وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قال في تصريحات تلفزيونية إنه يتوقع أن تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تحقق في الاغتيالات التي شهدها البلد ومنها اغتيال الحريري، لائحة اتهام جديدة في وقت لاحق هذا الشهر.

وأضاف ميقاتي في مقابلة مع المؤسسة اللبنانية للإرسال (أل.بي.سي) أن المدعي العام للمحكمة الدولية دانيال بلمار "قال لي أثناء زيارته الوداعية للبنان إنه قبل أن يغادر سيعمل نوعا من التحديث للقرار الظني".

وبلمار الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه مدعيا عاما في نهاية فبراير/شباط الجاري، أصدر لائحة اتهام ضد أربعة من المشتبه بهم من حزب الله بشأن اغتيال الحريري يوم 14 فبراير/شباط 2005.

ومنذ ذلك الحين أعلنت المحكمة الخاصة التي تدعمها الأمم المتحدة وتتولى التحقيق في اغتيال الحريري، أنها ستنظر أيضا في ثلاث هجمات أخرى.

وقال مصدر قريب من المحكمة إنها ستصدر على الأرجح لائحة اتهام مع نهاية الشهر الجاري.

وقال ميقاتي "نعم ننتظر نوعا من التحديث للقرار الظني الأخير، وهذا التحديث يشمل الوزير إلياس المر والوزير مروان حمادة والمرحوم جورج حاوي".

وقالت المحكمة الدولية في وقت سابق من هذا الشهر إنها ستحاكم غيابيا أربعة هاربين مشتبها بهم أعضاء في حزب الله وجه إليهم الاتهام فيما يتصل باغتيال الحريري.

وأصدرت المحكمة مذكرات اعتقال بحق الرجال الأربعة في يونيو/حزيران الماضي، لكن لبنان أبلغ المحكمة بأنه لم يتمكن من الوصول إلى أي منهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات