الشباب الصومالية تحتفل بـ"بيعتها" للقاعدة

المتحدث باسم الشباب المجاهدين الشيخ علي محمود راغي وهو يتحدث اليوم أمام المشاركين في المظاهرة.

راغي رفض أي قرارات يمكن أن يتخذها مؤتمر لندن حول الصومال (الجزيرة نت)

قاسم أحمد سهل-مقديشو

شهدت العاصمة الصومالية مقديشو الاثنين مظاهرة مؤيدة لانضمام الشباب المجاهدين إلى تنظيم القاعدة، الذي عده الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد "استعمارا غزا الصومال".

وقال المتحدث باسم الحركة الشيخ علي محمود راغي أمام الجموع المشاركة في المظاهرة بمنطقة علامادا جنوب مقديشو "إن الشباب المجاهدين يؤكدون البيعة التي بايعها أمير حركة الشباب المجاهدين مختار عبد الرحمن أبو الزبير نيابة عن المجاهدين وعن الشعب الصومالي لأمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري".

وأضاف" تعلمون أن أيمن الظواهري له ولاة في العراق، واليمن والمغرب وأفغانستان والصومال، وحركة الشباب سعت لتوحيد المجاهدين الصوماليين قبل أن تتوجه للانضمام إلى المجاهدين العالميين، الأمر الذي يجعل عودة الخلافة الإسلامية أقرب من أي وقت مضى".

ووجه حديثه لمن أسماهم بـ"الكفار" قائلا "إذا كنتم في السابق تسعون لتفريق المجاهدين فهذا الأمر قد انتهى، ونحن تفهمنا هذا الأمر، وإذا توحدتم للنيل منا فنحن توحدنا كذلك لمواجهتكم، والمجاهدون في قتال مع جموعكم وسيلحقون بكم الهزيمة".

جموع من الصوماليين في منطقة علامادا جنوب مقديشو شاركت في الاحتفال (الجزيرة نت)
جموع من الصوماليين في منطقة علامادا جنوب مقديشو شاركت في الاحتفال (الجزيرة نت)

مؤتمر لندن
كما تطرق مؤتمر لندن الذي سيعقد في 23 من الشهر الحالي، وعده "مؤامرة تحاك للصوماليين لإحداث فتنة في دينهم".

ودعا الشعب الصومالي إلى أن "يقفوا وقفة واحدة تجاه المؤتمر الذي يكرس الاستعمار في الصومال ويجعلها محمية والاستعداد لمواجهة الأعداء".

وأضاف "القرارات التي ستتخذ في المؤتمر لن تكون سارية المفعول في الصومال، ولن تقبلها حركة الشباب المجاهدين".

وكان الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد قد ندد الأحد بانضمام الشباب المجاهدين إلى تنظيم القاعدة، وعدّ ذلك "دليلا على أن حركة الشباب غير مستعدة للتفاوض ومصرة على الاستمرار في نهجها المعهود".

وذكر أنه ابتداء من اليوم يعد تنظيم القاعدة "استعمارا غزا الشعب الصومالي ويجب تحرير الصومال منه"، وأضاف "الأمة الصومالية تعرضت لمؤامرات كثيرة لفترة طويلة، ومرت بمراحل مختلفة من الاستعمار، ولن نقبل من أي جهة كانت استعمار الصوماليين، ونحارب أي جهة تفكر في ذلك الأمر".

كما انتقد الرئيس الصومالي المجتمع الدولي قائلا إنه "لم يقدم الدعم المطلوب لمساعدة الحكومة الانتقالية الصومالية في محاربة الشباب وتنظيم القاعدة".

وأضاف أن "دولا كثيرة تدعم ولسنوات كثيرة القتال ضد تنظيم القاعدة في أفغانستان، ونحن لم نجد مثل هذا الدعم، ورغم ذلك تغلبنا على الشباب المجاهدين والقاعدة".

المصدر : الجزيرة