أرض الصومال تحارب انفصالييها
تخوض أرض الصومال معارك ضد مسلحين يطالبون بإقليم مستقل كجزء من دولة الصومال، التي انفصلت عنها جمهورية أرض الصومال في 1991، دون أن تعترف بها أي دولة كيانا مستقلا.
وبدأ القتال الشهر الماضي عندما قررت ثلاث مناطق الاتحاد في ولاية واحدة اسمها خاتموا، أعلنت رغبتها في أن تصبح منطقة تتمتع بالحكم الذاتي داخل دولة الصومال.
وقالت تقارير إن عشرات الضحايا سقطوا في معارك دارت منذ ذلك الحين بين قوات مؤيدة لخاتموا وقوات مؤيدة لأرض الصومال.
وتجدد القتال الأربعاء قرب بلدة حدودية، مما جعل آلاف السكان ينزحون.
وخاتموا -الواقعة قرب الحدود مع إثيوبيا- منطقة متنازع عليها استولت عليها أرض الصومال قبل خمس سنوات من بلاد بنط المجاورة، التي أعلنت نفسها في 1998 منطقةً تتمتع بالحكم الذاتي داخل دولة الصومال, ولم تسع لاعتراف دولي بها كيانا مستقلا.
وقد اتهم رئيس بلاد بنط محمد فارولي الأربعاء أرض الصومال بإثارة الفوضى، بينما تحاول المجموعة الدولية إنهاء الأزمة في عموم الصومال كما قال، وحثها على سحب قواتها.
وحذر عثمان حسن رئيس منتدى العلاقات الخارجية في ولاية خاتموا من أن يتحول القتال إلى نزاع إقليمي واسع إذا انخرطت فيه العشائر التي ترتبط بهذا الطرف أو ذاك.
وتتمتع أرض الصومال وبلاد بنط باستقرار كبير نسبيا مقارنة بدولة الصومال التي انهارت حكومتها المركزية في 1991، ولم تعرف الاستقرار منذ ذلك التاريخ.
وقد سمح هذا الاستقرار النسبي لشركات التعدين والنفط ببدء عمليات الاستكشاف في هذين الإقليمين.
وتأتي المعارك قبل مؤتمر دولي حول الصومال يعقد في لندن خلال أسبوعين.