بان يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (R) gestures during a joint press conference with UN Secretary-General Ban Ki-moon (L) in Jerusalem on February 1, 2012. Ban called on Israel to create a "positive dynamic" to help kickstart stalled talks with the Palestinians, as he arrived in Jerusalem to urge a resumption of negotiations. AFP PHOTO/POOL/URIEL SINAI

نتنياهو (يمين) قال خلال المؤتمر الصحفي مع بان كي مون قضية المستوطنات جزء من محادثات السلام الأخيرة (الفرنسية)

طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم من إسرائيل وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية من أجل استئناف جهود السلام في الشرق واصفا الاستمرار في البناء بأنه "لا يساعد عملية السلام". وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن التطوير الاقتصادي وإنشاء طبقة وسطى فلسطينية قوية هو الوحيد الذي سيؤدي إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأبلغ بان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي اليوم بأن الاستمرار في عملية تشييد المستوطنات الإسرائيلية "لا يساعد عملية السلام"، وحث إسرائيل على وقف المزيد من عمليات البناء كبادرة حسن نية كما أنه ضغط على إسرائيل لتقديم مقترحات ملموسة بشأن الحدود والأمن للفلسطينيين.

بدأ بان زيارة لإسرائيل والمناطق الفلسطينية في محاولة لإنقاذ الجولة الأخيرة من محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل الأسبوع الماضي بسبب قضية المستوطنات.

وقال نتنياهو في المؤتمر الصحفي "يجب اعتبار قضية المستوطنات جزءا من محادثات السلام الأخيرة" وليست شرطا مسبقا لاستئناف المحادثات.

وكان بان قد قال خلال لقاء له مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إن إسرائيل موجودة في وضع أفضل بكثير وملقاة عليها مهمة تقديم مبادرات نية حسنة والاهتمام بتوفير ظروف إيجابية.

الانطباع الحاصل هو أن الفلسطينيين مهتمون فقط بالإعلان عن فشل المحادثات في عمان من أجل مواصلة الخطوات الأحادية الجانب

أما بيريز فقد قال من جانبه "بدأنا لكننا لم نتوصل بعد إلى التركيبة المناسبة التي تتيح للطرفين التناقش". وأضاف "لكن هذا لا يعني أن لا شيء أنجز، ولا يعني عدم وجود أفكار".

وكان بان قال أمس الأول لصحفيين في العاصمة الأردنية عمان إنه يأمل في "بادرة حسن نية من الطرفين"، متحدثا بشكل خاص عن الاستيطان الإسرائيلي الذي يعتبر المسؤولون الفلسطينيون أن استمراره يحول دون استئناف مفاوضات السلام.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أمام الصحفيين عن أمله في التمكن من مواصلة هذه المناقشات. وقال إنه تطرق مع الرئيس بيريز إلى الوسائل التي يمكن للأمم المتحدة والمجتمع الدولي اعتمادها لدعم "محادثاتهم".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان -أثناء لقائه الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي روبرت زوليك في القدس اليوم- إن التطوير الاقتصادي وإنشاء طبقة وسطى فلسطينية قوية سيؤدي إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال ليبرمان إنه مثلما ثبت أيضا بأماكن أخرى في العالم التي عانت من احتكاكات بين شعوب ومجموعات سكانية، فإنه فقط من خلال تطوير اقتصادي وإنشاء طبقة وسطى قوية وهامة في السلطة الفلسطينية، مع الاستقرار والهدوء الأمني، بإمكانها أن تؤدي إلى وضع تعيش فيه إسرائيل والفلسطينيون بسلام حقيقي جنبا إلى جنب.

وأضاف أنه ينبغي التركيز على خطوات كهذه وليس على محاولات اصطناعية للتوصل إلى اتفاقيات لا تستند إلى الواقع الميداني وستؤدي في النهاية إلى إساءة الوضع فقط.

وقال ليبرمان للأمين العام للأمم المتحدة إن إسرائيل تقدر الموقف الذي اتخذه والرسالة الواضحة ضد الخطوات الأحادية الجانب التي نفذها الفلسطينيون في الأمم المتحدة، في إشارة إلى التوجه الفلسطيني لنيل مكانة عضو دائم في الأمم المتحدة.

وقال أيضا إن الانطباع الحاصل هو أن الفلسطينيين مهتمون فقط بالإعلان عن فشل المحادثات في عمان من أجل مواصلة الخطوات الأحادية الجانب.

ويتوقع أن يتوجه غدا لزيارة قطاع غزة ثم يعود إلى إسرائيل ليلقي الخطاب الختامي في مؤتمر هرتزليا السنوي الذي بدأ أعماله أمس ويختتم غدا.

وكان بان كي مون التقى في عمان ملك الأردن عبد الله الثاني ووزير خارجيته ناصر جودة.

المصدر : وكالات