موسكو وأنقرة تبحثان أفكارا جديدة لسوريا

Russia's President Vladimir Putin (L) meets with Turkey's Prime Minister Tayyip Erdogan in Istanbul December 3, 2012. REUTERS/Tolga Bozoglu/Pool (TURKEY - Tags: POLITICS)
undefined

يبحث دبلوماسيون من روسيا وتركيا أفكارا جديدة لإنهاء الصراع في سوريا، انبثقت عن المحادثات بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بينما جددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تحذيرها للنظام السوري من تبعات استخدامه لأسلحته الكيماوية.

وأكد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين أن الدبلوماسيين سيبحثون ما وصفه بوتين "ببعض الأفكار الجديدة غير المتداولة" لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وقال إنه تم الاتفاق على أن يبحث دبلوماسيون من البلدين هذه الأفكار باستفاضة في القريب العاجل من أجل معرفة مدى قابليتها للاستمرار ومدى فاعليتها في حل الأزمة السورية.

وأضاف بيسكوف في تصريحات للصحفيين على هامش قمة لكومنولث الدول المستقلة في عشق آباد عاصمة تركمانستان أنه ما زال غير واضح إلى أي مدى ستكون تلك الأفكار مقبولة من المعارضة والنظام السوريين.

وأوضح بيسكوف أن رحيل أو بقاء نظام الرئيس بشار الأسد ليس على الإطلاق "أمر لا بد منه". وخلص أنه لا يمكن القول "ونحن نجلس في أنقرة أو لندن أو الدوحة إن الأسد لا بد أن يرحل، هذا أمر غير مقبول، مثل هذه القرارات يمكن أن تفاقم الوضع".

واتفق بوتين وأردوغان على أن يختلفا بشأن سوريا في المحادثات التي أجرياها الاثنين في إسطنبول، وقال بوتين إن روسيا وتركيا ما زالتا مختلفتين بشأن كيفية إنهاء الأزمة في سوريا.

وكان مسؤولون روس قد كرروا القول إن موسكو ليست مصرة على بقاء الأسد في السلطة، لكن مصيره يجب ألا تقرره الحكومات الأجنبية أو غيرها من القوى الخارجية بما في ذلك مجلس الأمن الدولي.

كلينتون: بعثنا برسالة للأسد بأن استخدام الكيماوي تجاوز لخط أحمر (الفرنسية)
كلينتون: بعثنا برسالة للأسد بأن استخدام الكيماوي تجاوز لخط أحمر (الفرنسية)

تحذير جديد
في غضون ذلك كررت كلينتون مخاوف الولايات المتحدة من استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية.

وقالت للصحفيين إن لدى بلادها مخاوف من أن يتحول نظام الأسد بدافع اليأس بشكل متزايد إلى استخدام الأسلحة الكمياوية أو نقل الأسلحة إلى واحدة من الجماعات الكثيرة الناشطة في البلاد.

ومضت تقول إن بلادها بعثت برسالة لا لبس فيها مفادها أن هذا سيكون تجاوزا لخط أحمر وسيحاسب المسؤولون عن هذا.

وعلى مدى أيام ركز المسؤولون الغربيون مرارا على ما وصفوه بخطر احتمال استخدام الأسد للمواد الكيماوية. وكان مسؤولون أميركيون قالوا هذا الأسبوع إن لديهم معلومات مخابراتية تفيد بأن سوريا ربما تقوم باستعدادات لاستخدام الأسلحة الكيماوية.

وتقول سوريا التي لم توقع على الاتفاقية الدولية للأسلحة الكيماوية التي تحظر استخدام الغازات  السامة إنها لن تستخدم مثل هذه الأسلحة ضد شعبها.

من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن بلاده تدرك أن ممثلي الرئيس السوري أجروا اتصالات بحكومات دول في أميركا اللاتينية لاستكشاف إمكانية اللجوء السياسي له.

 

وأوضح أنه جرت اتصالات بكوبا وفنزويلا والإكوادور، ولكن لم تعرض أي منهم رسميا منح اللجوء للأسد. وأضاف المتحدث أن واشنطن لديها معلومات أخرى في هذا الشأن، ولكنها أوضحت لهذه الدول أن لديها مسؤولية تجاه الشعب السوري.

استخدامات الباتريوت
في السياق أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده ليست في حاجة لاستخدام منظومة باتريوت المضادة للصواريخ ضد الطائرات السورية.

وفي إشارة إلى تصريح الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن بشأن استخدام منظومة باتريوت ضد الصواريخ فقط، قال أوغلو إن تركيا لديها قوتها التقليدية ضد الطائرات على أي حال.

وأضاف أن بلاده قادرة على مواجهة أي خطر يتعلق بالقوات الجوية. وتابع أن طلب منظومة باتريوت من الناتو كان إجراء "احترازيا" وسوف يكون أمرا طبيعيا لتركيا أن تستخدم قدرات الحلف في حالة ظهور مخاطر.

المصدر : وكالات