هيلاري ولافروف والإبراهيمي يبحثون الوضع بسوريا

صورة من المؤتمر الصحفي للمبعوث العربي الأممي بشأن الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي ووزير الخارجية الروسي
undefined

تجتمع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس في دبلن مع مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لبحث الوضع بهذا البلد. بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة النظام السوري بملاحقة قضائية في حال استخدم الأسلحة الكيميائية.

ويعقد اللقاء الثلاثي على هامش اجتماعات منظمة الأمن والتعاون بأوروبا، ويأتي قبل اجتماع لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" بمدينة مراكش المغربية الأسبوع القادم، والذي من المتوقع أن يزيد من الدعم للمعارضة السورية.

وقال مسؤول رفيع بالخارجية الأميركية إن هيلاري ولافروف والإبراهيمي سيتحدثون عن خطة أو "تفاهم مشترك على كيفية المضي قدما".

وأضاف المسؤول -الذي لم يكشف هويته- أن كلينتون التي تقوم حاليا بجولة بأوروبا "قبلت دعوة من الأخضر الإبراهيمي لعقد لقاء ثلاثي حول سوريا معه ومع وزير الخارجية الروسي لافروف".

ودعا الإبراهيمي قبل أيام القوى العالمية إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يستند إلى اتفاق يونيو/ حزيران الذي توصلوا إليه في جنيف لإقامة حكومة انتقالية لوقف إراقة الدماء بسوريا، لكنه لم يحدد مصير الرئيس السوري بشار الأسد.  

هيلاري كيلنتون ستشارك بمؤتمر
هيلاري كيلنتون ستشارك بمؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" (الجزيرة)

دعم 
أما الوزيرة الأميركية فقد سبقت موعد اللقاء الثلاثي بالتعبير عن رغبتها في زيادة الدعم للمعارضة السورية، المنضوية إلا ضمنالائتلاف الوطني السوري. وقالت "أتطلع إلى المشاركة في اجتماع أصدقاء الشعب السوري في مراكش حيث سنتقصى مع بلدان تتبنى الموقف نفسه مثلنا ما يمكننا القيام به لإنهاء هذا النزاع".

ورغم أن الولايات المتحدة لم تعترف رسميا بعد بالائتلاف الوطني السوري، فإنها قد تصدر إعلانا بهذا الصدد خلال الاجتماع الدولي "لأصدقاء الشعب السوري".  

تحركات
وفي سياق التحركات بشأن الملف السوري، يبحث دبلوماسيون من روسيا وتركيا أفكارا جديدة لإنهاء الصراع بهذا البلد، انبثقت عن المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

 وأكد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين أن الدبلوماسيين سيبحثون ما وصفه بوتين "ببعض الأفكار الجديدة غير المتداولة" لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وأوضح بيسكوف في تصريحات للصحفيين على هامش قمة لكومنولث الدول المستقلة في عشق آباد عاصمة تركمانستان أن رحيل أو بقاء نظام الأسد ليس على الإطلاق "أمر لا بد منه". وخلص إلى أنه لا يمكن القول "ونحن نجلس في أنقرة أو لندن أو الدوحة إن الأسد لا بد أن يرحل، هذا أمر غير مقبول، مثل هذه القرارات يمكن أن تفاقم الوضع".

ويأتي اللقاء الثلاثي بين هيلاري ولافروف والإبراهيمي بينما يتزايد قلق المجتمع الدولي من استخدام نظام بشار الأسد أسلحة كيميائية ضد المعارضة المسلحة.

وفي هذا السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس النظام السوري من أن "استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في سوريا سيؤدي إلى ملاحقته قضائيا."

المصدر : الجزيرة + وكالات