عبد الله وعباس يجريان محادثات برام الله

التقى ملك الأردن عبد الله الثاني الثلاثاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته لرام الله اليوم الخميس في أول زيارة لقائد عربي منذ الاعتراف بالجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين دولة مراقب غير عضو في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقالت المصادر الأردنية والفلسطينية إن هدف الزيارة تأكيد الدعم الأردني للفلسطينيين, وقد عقد عباس وعبد الله جلسة مباحثات شارك فيها وفدا الطرفين. وبحث الطرفان سبل التنسيق المشترك على الساحة الدولية.

ومن رام الله قال مراسل الجزيرة ياسر أبو هلالة إن الزيارة هي الثانية للملك خلال أقل من عام، وتأتي دعما للسلطة الفلسطينية بعد حصولها على دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة، الأمر الذي شكل اختراقا لحالة الفراغ السياسي التي شهدتها القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الزيارة تهدف أيضا لدعم السلطة وتقديم وجهة نظر عربية متكاملة وموحدة تجاه القضية الفلسطينية قبيل الانتخابات الإسرائيلية.

ووصل ملك الأردن في مروحية عسكرية هبطت في مقر الرئاسة الفلسطينية حيث استقبله عباس وعدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين قبل أن يبدأ محادثات مع الرئيس الفلسطيني.

وكان حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين بالأردن، دعا الملك عبد الله الشهر الماضي إلى سحب سفير المملكة بإسرائيل على خلفية العدوان على غزة، كما طالب الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي على طريق قطع العلاقات وإعلان بطلان معاهدة السلام بين الجانبين.

وطالب الحزب الدول العربية والإسلامية، شعوبا وحكومات، بتحمل مسؤولياتها إزاء القضية المقدسة ودعم صمود الشعب الفلسطيني وإمداده بكل ما يمكنه من الدفاع عن نفسه ووطنه ومقدساته.

كما طالب السلطة الفلسطينية "بفك ارتباطها مع العدو وإنهاء التعاون الأمني والكف عن التصريحات التي لا تخدم المشروع الفلسطيني المقاوم وإطلاق إرادة الشعب الفلسطيني في المقاومة وإشعال انتفاضته الثالثة.