معارضة الكويت تتظاهر والحكومة تستقيل
تظاهر مئات من أنصار المعارضة مساء الاثنين في عدة أماكن من العاصمة الكويتية ضد البرلمان الجديد الذي انتخب السبت مطالبين بحله، في الوقت الذي قبل أمير البلاد استقالة الحكومة وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
وطالبت المسيرات بإسقاط مرسوم الصوت الواحد والعودة إلى النظام الانتخابي السابق. وردد المشاركون "الشعب يريد إسقاط المرسوم".
واستخدمت القوات الخاصة القنابل الدخانية والصوتية لتفريق المشاركين في المظاهرات، كما اعتقلت عددا من المشاركين في المسيرات. وحذر النائب السابق مسلم البراك القوات الخاصة من استخدام القوة ضد المواطنين.
ودعت المعارضة التي تضم إسلاميين وقوميين وليبراليين أنصارها إلى التظاهر مساء كل يوم حتى موعد مسيرة "كرامة وطن ٤" المزمع إقامتها السبت المقبل للمطالبة بحل البرلمان الذي انتخب في الأول من ديسمبر/كانون الأول وسط مقاطعة المعارضة للانتخابات.
وسبق للمعارضة أن نظمت ثلاث مظاهرات ضخمة تحت عنوان "مسيرة كرامة وطن" في الفترة التي سبقت تنظيم الانتخابات، للمطالبة بإلغاء التعديل الذي أقره أمير البلاد بموجب مرسوم.
وكانت المعارضة قد طالبت بحل مجلس الأمة الجديد المنبثق عن الانتخابات التي قاطعتها، واعتبرت المجلس غير شرعي، مؤكدة عزمها تصعيد احتجاجاتها السلمية لإسقاط البرلمان وسحب مرسوم الصوت الواحد.
وقال أحد قادة المعارضة النائب السابق فيصل المسلم "سنستمر بحراكنا الوطني السلمي تحت سقف الدستور، وسنستخدم كل الوسائل السلمية الدستورية من ندوات وتجمعات ومسيرات حتى إسقاط هذا البرلمان وسحب مرسوم الصوت الواحد".
وأضاف "ندعو إلى إسقاط هذا البرلمان وسحب المرسوم، لأن هذا المجلس لا يمثل غالبية الشعب الكويتي".
استقالة الحكومة
من جهة أخرى، قبل أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح استقالة الحكومة ضمن خطوة إجرائية اعتيادية، وكلف رئيس الوزراء المستقيل الشيخ جابر المبارك الصباح وأعضاء الحكومة التي شكلت قبل خمسة أشهر، الاستمرار في تصريف الأعمال.
وسيجري الأمير مشاورات مع كبار المسؤولين والرؤساء السابقين لمجلس الأمة قبل أن يعين الشيخ جابر مجددا أو شخصية أخرى من أسرة الصباح الحاكمة لتشكيل الحكومة المقبلة.
ويفترض أن يتم تشكيل هذه الحكومة قبل عقد مجلس الأمة جلسته الافتتاحية التي دعا لها الأمير في 16 من الشهر الجاري.
وأتت انتخابات السبت ببرلمان موال للحكومة بشكل تام، إذ لم تترشح أي من شخصيات المعارضة. وحققت الأقلية الشيعية الفوز الأبرز في هذه الانتخابات بعد أن حصلت على 17 مقعدا من أصل خمسين. أما القبائل الثلاث الكبرى التي يبلغ عدد أبنائها 400 ألف شخص، فلم تحصل إلا على مقعد واحد، وذلك بسبب مقاطعتها للانتخابات.