اشتباكات سورية تصل الرمثا الأردنية

جنود اردنيين عى مدرعات قرب الحدود الاردنية السورية - ارشيف
undefined

محمد النجار-عمّان

أكد سكان ونشطاء في مدينة الرمثا الأردنية على الحدود مع محافظة درعا السورية، أن قصفا عنيفا وصل للسهول المتاخمة للمدينة داخل الأراضي الأردنية، في حين تحدثت مصادر عن رد الدبابات الأردنية على مصادر القصف السوري.

وأكدت مصادر متعددة للجزيرة نت أن قذائف سورية عدة سقطت في السهول المحاذية لمدينة الرمثا داخل الأراضي الأردنية، في حين سقطت واحدة بالقرب من مسجد الدرادرة في المدينة، مما أدى لحالة هلع بين السكان الذين غادر العديد منهم منازلهم في المنطقة القريبة من الحدود، خاصة بعد أن أدت أصوات القصف العنيف لتكسير زجاج عدد من المنازل في المنطقة الشرقية من مدينة الرمثا.

وأشارت المصادر إلى حالة استنفار بين قوات الأمن والدفاع المدني في الرمثا، وأنه شوهدت العديد من سيارات الإسعاف الأردنية تنتشر في المناطق القريبة من الحدود مع سوريا.

وسادت حالة من الذعر والهلع بين السكان الذين غادر العديد منهم منازلهم، بينما شوهدت تعزيزات من الجيش الأردني تعيد انتشارها في المناطق والقرى الحدودية.

وقال أحد النشطاء في مدينة الرمثا إن دبابات أردنية كانت ترد بين الفينة والأخرى على مصادر القصف السوري، وهي معلومات لم يتسن للجزيرة نت تأكيدها من مصادر رسمية أردنية.

ووصف الناشط الأردني -الذي تحدث للجزيرة نت عبر الهاتف- القصف السوري بأنه "الأعنف الذي تشعر به مدينة الرمثا منذ بدء الثورة السورية"، وقال إن سكان الرمثا شعروا بهزات قوية أكثر من مرة نتيجة سقوط القذائف السورية داخل الأراضي الأردنية.

من جهتهم قال ناشطون سوريون في قرى محافظة درعا على الحدود مع الأردن إن المناطق الحدودية تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات السورية في المناطق القريبة من درعا البلد ومزارع رحيا الواقعة على الحدود الأردنية السورية.

وقال أحد النشطاء السوريين للجزيرة نت إن الاشتباكات العنيفة وصلت إلى داخل الأراضي الأردنية، ولفت إلى أن العديد من القذائف السورية سقطت داخل الحدود الأردنية لكنه لم يؤكد وجود رد من الجانب الأردني.

وأكد نشطاء أردنيون وسوريون وصول ٤٢ جريحا من قرى محافظة درعا لمدينة الرمثا، توفي أحدهم -وهو ناشط إعلامي من شبكة شام الإخبارية- متأثرا بجراح أصيب بها في قرية طفس.

وقال ناشطون إن من بين الجرحى الذين وصلوا الأردن السبت ثلاثة من الجيش السوري النظامي، وإن الأمن الأردني حضر إلى مكان علاجهم وقام بنقلهم إلى جهة غير معلومة.

وكانت العديد من قرى محافظة درعا شهدت السبت اشتباكات عنيفة أوقعت عشرات القتلى والجرحى، كان أعنفها في مدينة بصرى الحرير التي تحاول القوات النظامية اقتحامها من الجهتين الشرقية والغربية منذ يومين.

المصدر : الجزيرة