مستوطنون يقتلعون زيتونا شمال الضفة

جرافات اسرائيلية تقوم بخلع اشجار زيتون في اراضي المواطنين شمال الضفة الغربية- الجزيرة نت3-.jpg
undefined
 
عاطف دغلس-نابلس

هاجم مستوطنون إسرائيليون قرية قصرة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية فجر الخميس، وقاموا بقطع عشرات أشجار الزيتون تحت حماية وحراسة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال رئيس المجلس القروي المحلي عبد العظيم وادي إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت مزارع المواطنين في المنطقة الجنوبية للقرية وقامت باقتلاع أربعين شجرة زيتون منها.

وأكد وادي في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن المستوطنين قلعوا أشجارا من جذورها وقطعوا الأخرى التي لم يقدروا على اقتلاعها مستخدمين أدوات وآليات جلبوها معهم.

وبين المسؤول القروي أن الأهالي فوجئوا بالحملة على أشجارهم وقرروا على الفور الذهاب لأراضيهم لحمايتها من تغول الاحتلال، وقاموا -بدعم من المجلس القروي وبحضور متضامنين أجانب- بزراعة 200 شتلة زيتون بدلا من تلك التي اُقتلعت.

اعتداءات متكررة
ونفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون 36 اعتداء ضد أهالي قرية قصرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2010، تنوعت بين قلع الأشجار وحرق المحاصيل الزراعية والاعتداء على المواطنين بالضرب وإطلاق النار والاعتقال.

كما اقتلعت قوات الاحتلال 2272 شجرة زيتون خلال العام الماضي فقط، وبحسب رئيس المجلس عبد العظيم وادي فإن خمسين شجرة منها يزيد عمرها على خمسة عقود.

وتزمع سلطات الاحتلال مصادرة أكثر من عشرة آلاف دونم من مساحة القرية البالغة 27 ألف دونم، ومصادرة آلاف الدونمات لصالح ثلاث مستوطنات تقام على أراض المواطنين.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت القرية مساء الأربعاء واعتدت على المزارعين وقامت بطردهم من أراضيهم عبر ملاحقتهم بإطلاق قنابل الغاز المدمع والرصاص المطاطي عليهم.

وأصيب العشرات منهم بحالات اختناق جرّاء استنشاقهم للغاز، كما رفض جنود الاحتلال -بحسب المواطنين- التصدي للمستوطنين الذي اقتحموا القرية أيضا وشنوا هجومهم على الأهالي.

أهالي القرية يواجهون اعتداءات المستوطنين (الجزيرة نت)
أهالي القرية يواجهون اعتداءات المستوطنين (الجزيرة نت)

وقال المواطن عبد المجيد توفيق إن المواجهات مع المستوطنين تصاعدت منذ مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس، مشيرا إلى أن نحو خمسين قنبلة غاز سقطت فقط على منزله ومزرعته، ووصف الهجمة بأنها الأشرس ضد أهالي القرية.

وتعد قرية قصرة من أوائل القرى الفلسطينية التي بدأت بتشكيل لجان حراسة خلال العام الماضي لحماية المواطنين وأراضيهم من اعتداءات المستوطنين.

مواجهات
وعلى صعيد مشابه، اقتحم حراس من مستوطنة يتسهار قرية عوريف إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس صباح الخميس واعتدوا على المواطنين بمن فيهم طلبة المدارس، وهو ما أدى لوقوع مواجهات بين جنود الاحتلال وشبان القرية.

وقال المواطن إبراهيم صبّاح إن آليات عسكرية اقتحمت القرية عقب هجوم المستوطنين صباحا، وحاصرت مدرستها الثانوية للبنين وأطلقت وابلا كثيفا من الغاز المدمع مما أدى لإصابة أكثر من عشرين طالب وطالبة بحالات اختناق.

وشدد على أن الوضع آخذ بالتفاقم جراء عمليات التوغل الكثيفة التي يشنها المستوطنون والتي بدأت تتحول مؤخرا لعراك بالأيدي بينهم وبين المواطنين، "ثم يقوم جيش الاحتلال بإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين دون أن يمنع المستوطنين من عدوانهم".

وعلى صعيد مشابه أخطرت سلطات الاحتلال أهالي قرية يُتما جنوب نابلس بهدم 21 منزلا في القرية بحجة البناء دون ترخيص.

المصدر : الجزيرة