مظاهرة حاشدة بالرمادي تندد "بالظلم والإقصاء"

من مظاهرات الرمادي
undefined
احتشد أكثر من مائة ألف مواطن في مدينة الرمادي غربي العراق منذ صباح اليوم في إطار احتجاجات مستمرة تنديدا بما سموه الظلم الواقع على العراقيين، بسبب سياسات حكومة نوري المالكي.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات العراقيات من السجون وغالبيتهن من السّنة. وبإلغاء المادة الرابعة "إرهاب" كما نددوا باستهداف وزير المالية رافع العيساوي، وبقرارات من نوري المالكي يعتبرونها إساءة لمن وصفوهم برموز السنة.

وخاطب العيساوي المتظاهرين شارحا ما حدث من اعتقال و"خطف" لأفراد حمايته من مكتبه بوزارة المالية في بغداد من قبل أشخاص قال إنه يعرفهم جيدا، و"لديه شهود رفض القاضي تدوين أقوالهم".

وقال العيساوي إن "الظلم الواقع على أهل السنة ليس من الطائفة الشيعية ولكن من الخارجين على القانون"، ومن عصابة وصفها بأنها بلا خلق وبلا دين.

وأشار إلى أنه "يوميا تلقى جثث خارج السجون، وتخرج جمعيات حقوق الإنسان فتدين هذا السلوك، فيقال إن هذه الجمعيات إرهابية".

وتساءل هل القضاء مستقل، وقال "يؤتى بالمختطفين من إخوانكم وعليهم آثار تعذيب لكي يمضوا على اعترافات ليس لهم علاقة" بها.

وذكر أن "لديه شكوكا في أن القضاء مستقل في ظل عدد من الشواهد والممارسات"، كما تساءل أين المؤسسات؟ وقال أنعى لكم مؤسسات الدولة العريقة ولا أنعى لكم العراق.

سياسة الأزمات
وأوضح العيساوي أن مظاهرات اليوم ليست حزبية أو عشائرية أو طائفية ولكنها رفضا للظلم والإقصاء.

وقال إن سياسة الأزمات التي تنتهجها الحكومة تارة مع العرب السنة وتارة مع الأكراد أثبتت فشلها، وأن البلاد لا يمكن أن تدار بهذه العقلية.

وخاطب المتظاهرين قائلا التظاهر حقكم ولا تسمحوا للمندسين بالوجود بينكم، وطالبهم بمواصلة رسالتهم النبيلة في الدفاع عن العراقيين وحقوقهم واستسمحهم أن يذهب إلى بغداد، لأننا لن نترك بغداد لأنها للعراقيين جميعا.

وكان المحتجون في محافظة الأنبار غربي العراق واصلوا أمس اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون الحكومة، ولوحوا بتصعيد احتجاجاتهم حتى تتحقق مطالبهم.

وقال الشيخ أحمد بديوي -وهو أحد منظمي المظاهرات في الفلوجة- للجزيرة نت إن أكثر من خمسة آلاف متظاهر قاموا بنصب خيام على الطريق الدولي الذي يربط العراق بالأردن وسوريا للاعتصام بعد المظاهرات التي شهدتها الفلوجة، وأغلقوا الطريق السريع الدولي "احتجاجا على سياسة الحكومة المركزية التي تتبع النهج الطائفي".

وكان وزراء ائتلاف القائمة العراقية قد قاطعوا جلسة مجلس الوزراء أمس الثلاثاء، مما أدى إلى تأجيل جلسات المجلس إلى إشعار آخر.

وتسود مشاعر الغضب في العديد من المحافظات السنية إثر قيام قوة أمنية باعتقال عدد من أفراد حماية وزير المالية رافع العيساوي، القيادي في ائتلاف القائمة العراقية.

وكانت مظاهرات شهدتها مدينة الفلوجة الأحد رددت شعارات تطالب بإسقاط حكومة المالكي، كما شهدت المظاهرة للمرة الأولى رفع علم إقليم كردستان والمطالبة بتحالف عربي كردي "لمواجهة التحديات".

المصدر : الجزيرة