محام لبناني يتقدم ببلاغ ضد الشعار

(FILES) Syrian Interior Minister Mohammed al-Shaar holds a press conference to announce the results of the referendum on a new constitution in Damascus on February 27, 2012. Shaar was badly wounded in a suicide attack that targeted National Security headquarters in Damascus and killed Syria's defence and deputy defence ministers on July 18, 2012. AFP PHOTO / LOUAI BESHARA
undefined

تقدم محام لبناني ببلاغ ضد وزير الداخلية السوري محمد الشعار، الذي يعالج حاليا في بيروت من إصابته في تفجير بـدمشق، على خلفية اتهامات بضلوعه في مقتل المئات في طرابلس بشمال لبنان حيث كان يتولى مسؤوليات أمنية عام 1986.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن المحامي طارق شندب قوله إنه تقدم ببلاغ ضد الشعار "بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وقتل واغتيال سياسي واغتيال رجال دين وأطفال في منطقة باب التبانة"، ذات الغالبية السنية في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان.

ويقول شندب في البلاغ الذي قدم إلى النيابة العامة الاستئنافية في شمال لبنان، إنه في تاريخ 19 ديسمبر/كانون الأول 1986 "أقدم المدعى عليه محمد الشعار وبرفقة عدد كبير من أعوانه وبمشاركة عدد من المجرمين اللبنانيين، على الدخول إلى منطقة باب التبانة في طرابلس، وأقدموا على قتل وذبح أكثر من 600 شخص من منطقة التبانة من مشايخ وعلماء وأطفال ورجال (…) بهدف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".

وطالب المحامي بالتحقيق مع الشعار "وتوقيفه وإحالته إلى قاضي التحقيق في الشمال".

وكان لقاء عقد الخميس في منزل أحد نواب طرابلس السنة المعارضين لسوريا، استنكر استقبال الشعار للعلاج، محملا إياه مسؤولية قتلى عام 1986 عندما كان "إحدى أدوات النظام السوري في طرابلس" التي شهدت خلال ثمانينيات القرن الماضي معارك بين القوات السورية وعدد من التنظيمات الإسلامية ذات الغالبية السنية التي عارضت الوجود العسكري السوري في المدينة.

كذلك شهدت المدينة خلال الأشهر الماضية اشتباكات على خلفية النزاع السوري بين مقاتلين سنة في باب التبانة وآخرين علويين في منطقة جبل محسن المجاورة لها، أدت إلى مقتل العشرات.

ويذكر أن الشعار أدخل مساء الأربعاء إلى أحد مستشفيات بيروت لتلقي العلاج من إصابته في تفجير استهدف وزارة الداخلية السورية في 12 ديسمبر/كانون الأول تبنته جبهة النصرة لأهل الشام التي أدرجتها الولايات المتحدة ضمن المنظمات الإرهابية في الخارج.

المصدر : الفرنسية