مطالبة مصر بدور لإنقاذ أسرى فلسطينيين

إضراب الأسير الشراونة يقترب من دخول شهره السابع
undefined

عوض الرجوب-الخليل

طالبت منظمة فلسطينية ونواب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مصر بدور فاعل وأكثر قوة في ملف الأسرى الفلسطينيين، وخاصة أولئك الذين يضربون عن الطعام منذ شهور طويلة والذين يعزلون في زنازين انفرادية.

وأكد مسؤول في حركة حماس أن مصر تجري اتصالات مكثفة لإنهاء ملف الأسرى المضربين والمعزولين، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.

ومن جهته، دعا نادي الأسير الفلسطيني -وهو جمعية تعنى بشؤون الأسرى- مصر والمؤسسات الدولية إلى التدخل الفوري لإنهاء عزل الأسيرين ضرار أبو السيسي وعوض الصعيدي من قطاع غزة.

وقال النادي -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إن قضية الأسرى المعزولين لم تصل إلى نهايتها، رغم الإنجاز الكبير الذي حققه الأسرى الفلسطينيون خلال الإضراب الذي خاضوه في مايو/أيار الماضي، حيث تم بعده إخراج معظم المعزولين للأقسام العامة.

وأضاف أن المخابرات الإسرائيلية ما زالت تفرض العزل الكامل على الأسيرين السيسي والصعيدي وتحتجزهما وسط ظروف صعبة للغاية، موضحا أن حالة من السخط والغضب تسود أوساط الأسرى في السجون الإسرائيلية بسبب رفض إداراتها إغلاق هذا الملف، حيث هددوا باتخاذ خطوات احتجاجية للتضامن ومؤازرة الأسيرين حتى يتم تحقيق مطلبهم المتمثل في إنهاء عزلهما.

وأكد النادي أن المحكمة العليا رفضت الاستئناف المقدم بخصوص عزل الأسير ضرار أبو السيسي في "عزل عسقلان" بحجة "الملف السري"، مضيفا أن السيسي يعتبِر ما يجري بحقه عملية انتقامية.

واختطف السيسي في فبراير/شباط 2011 من أوكرانيا وما زال موقوفا ومعزولا، فيما اعتقل الأسير الصعيدي أوائل في فبراير/شباط 2004 وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما.

 العيساوي المضرب عن الطعام كان من الذين أفرج عنهم في صفقة شاليط (الجزيرة نت)
 العيساوي المضرب عن الطعام كان من الذين أفرج عنهم في صفقة شاليط (الجزيرة نت)

العيساوي والشراونة
وكان نواب من حركة حماس في الضفة الغربية بحثوا الخميس الماضي مع سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان في رام الله ملف الأسرى الفلسطينيين، وخاصة الأسيرين المضربين عن الطعام سامر العيساوي وأيمن الشراونة اللذين أفرج عنهما في صفقة شاليط التي رعتها مصر أواسط أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وأكد نواب حماس -خلال اللقاء- ضرورة أن يكون لمصر دور بارز في هذا الملف، وفي قضية نواب القدس المبعدين إلى رام الله لحل معضلتهم وإعادتهم إلى بيوتهم في مدينة القدس المحتلة.

ومن جهته قال النائب المقدسي عن حركة حماس أحمد عطون -الذي حضر اللقاء- إنهم أكدوا للسفير المصري وفي اتصال سابق مع القنصل المصري أن حالة الأسيرين العيساوي والشراونة لا تحتمل التأخير.

وأضاف -في حديث للجزيرة نت- أن السفير المصري أكد وجود اتصالات مصرية لإنهاء هذا الملف، وأن قضية الأسرى على رأس الأولويات في هذه المرحلة، موضحا أن مصر تفضل معالجة الموضوع بعيدا عن وسائل الإعلام.

وينقل عطون عن مسؤولين مصريين تأكيدهم أن الرئاسة المصرية أوعزت بإجراء اتصالات وتحركات لإيلاء هذا الملف أولوية، وأن اتصالات تجري بالفعل من خلال القنصل المصري في تل أبيب أسفرت عن وعود لم يُفصح عنها حتى الآن.

المصدر : الجزيرة