السبسي يتهم النهضة بإفشال اجتماع لحزبه

الباجي قايد السبسي يحاول توحيد بقايا حزب التجمع الدستوري المنحل
undefined
اتهم رئيس حزب نداء تونس المعارض الباجي قايد السبسي وزارة الداخلية بالتواطؤ مع "محسوبين" على حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، في مهاجمة اجتماع لحزبه بجزيرة جربة جنوب البلاد السبت، معتبرا أن هذه الحركة "أصبحت خطرا على تونس".

وقال السبسي لإذاعة "موزاييك أف أم" التونسية الخاصة إن الذين هاجموا اجتماع حزبه في جربة ينتمون إلى حركة النهضة وإلى "الرابطة الوطنية لحماية الثورة" المحسوبة على الحركة، واتهم الشرطة بالتواطؤ مع المهاجمين و"مساعدتهم على إفشال الاجتماع" الذي قال إنه بدأ بحضور ألفي شخص من سكان جربة وتم إلغاؤه بعد الهجوم.

وذكر أن حزبه أعلم في وقت سابق وزارة الداخلية بتاريخ عقد الاجتماع ومكانه، وأنه تلقى منها "تطمينات" بتأمينه، معتبرا أن "الدولة لم تعد قادرة على حفظ أمن مواطنيها، وربما سنعود إلى قانون الغاب، وكل واحد سيحمي أمنه بنفسه".

النهضة تنفي
وفي المقابل، نفى القيادي في حركة النهضة عامر العريض أي مسؤولية لحركته عن مهاجمة اجتماع حزب نداء تونس في جربة، وأكد أن النهضة تدين العنف أيا كان مصدره، ووصف الاتهامات التي وجهها قايد السبسي لحركته بأنها عارية من الصحة.

كما نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد طروش -في تصريح للتلفزيون الرسمي- أن تكون الشرطة "تواطأت" مع المهاجمين.

وفي الأشهر الماضية، تعرضت اجتماعات عدة لحزب نداء تونس لهجمات من قبل محسوبين على رابطة حماية الثورة.

وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قتل محسوبون على الرابطة منسق حزب نداء تونس لطفي نقض خلال مظاهرة في ولاية تطاوين جنوب البلاد.

وفي يونيو/حزيران الماضي حصلت الرابطة على تأشيرة قانونية من الحكومة التي يرأسها الأمين العام لحركة النهضة حمادي الجبالي.

وتقول أحزاب المعارضة إن الرابطة كناية عن "مليشيات تأتمر بأوامر حركة النهضة"، وتطالب بحلها، في حين يرفض رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي هذا الأمر.

وأظهر آخر استطلاعات للرأي أن "نداء تونس" الذي تأسس في يونيو/حزيران الماضي أصبح أول منافس سياسي لحركة النهضة في تونس، وأن رئيسه الباجي قايد السبسي (86 عاما) هو أول شخصية تحظى بثقة التونسيين.

وقايد السبسي هو ثاني رئيس وزراء في تونس بعد الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقاد المرحلة الانتقالية الأولى التي انتهت بتنظيم انتخابات فازت فيها حركة النهضة.

وتعتبر النهضة أن نداء تونس امتداد لحزب "التجمع" الحاكم في عهد بن علي. وصرح الغنوشي مؤخرا بأن نداء تونس "أخطر" على الثورة التونسية من السلفيين.

المصدر : الفرنسية