تحذير أممي من الطائفية بسوريا

NEW YORK, NY - JUNE 07: (L-R) Joint Special Envoy for Syria and former United Nations (UN) Secretary General Kofi Annan, UN Secretary General Ban Ki-Moon and Dr. Nabil El-Araby,
undefined

حذر محققون من الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان من أن الصراع في سوريا أصبح مقسما على أسس طائفية، الأمر الذي يضع الأقلية العلوية الحاكمة في مواجهة مع الأغلبية السنية، في ظل وجود مقاتلين أجانب يساندون طرفي النزاع.

وأكد فريق المحققين المستقلين -الذي يقوده البرازيلي باولو بينيرو- في أحدث تقرير، أن طبيعة الصراع "باتت طائفية بشكل صريح"، ولا سيما مع اقتراب المعارك بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة من نهاية عامها الثاني.

وبعد أن أشار إلى تصعيد القوات الحكومية للقصف الجوي الذي وصفه بأنه غير متناسب مع الأهداف التي تقصف، قال تقرير المحققين إن طبيعة الأعمال القتالية بين الجانبين تمثل "انتهاكا متزايدا للقانون الدولي".

وحذر من أن جماعات الأقليات العرقية والدينية باتت تنضم بشكل متزايد لطرفي الصراع بسبب شعورها بالتهديد وتعرضها للهجوم، "الأمر الذي يعمق الانقسامات الطائفية في البلاد".

وتحدث التقرير عن أن أغلب "المقاتلين الأجانب" الذي تسللوا إلى سوريا للانضمام لمجموعات المعارضة أو القتال بشكل مستقل ينتمون للطائفة السنية، جاؤوا من دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبينما أكد حزب الله اللبناني أن له عناصر يقاتلون إلى جانب الحكومة السورية، تحدثت تقارير عن دخول عراقيين شيعة للقتال في سوريا، في حين أعلنت إيران في سبتمر/أيلول عن وجود أفراد من الحرس الثوري الإيراني في سوريا لتقديم الدعم للنظام.

ويلفت التقرير الأممي النظر إلى أنه "مع طول أمد الصراع، أصبح الطرفان أكثر عنفا ويصعب التنبؤ بتصرفاتهما".

من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه مما وصفه بزيادة عسكرة الصراع في سوريا، ومن "احتمال وقوع فظائع مذهبية".

وحث في مؤتمره الصحفي الذي يعقده في نهاية العام، المجتمعَ الدولي على الاتحاد بقوة وراء جهود الوساطة التي يبذلها المبعوث الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي، مؤكدا أن سوريا "بحاجة إلى حل سلمي وسياسي يسفر عن تغيير ديمقراطي يحافظ على نسيج المجتمع وسلمية التعايش بين مكوناته".

المصدر : وكالات