دولتا السودان تبحثان دعم "المتمردين"

عبد الرحيم محمد حسين / وزير الدفاع السوداني - إعلان تحرير مدينة هجليج - 20/04/2012
undefined

قال وزير دفاع السودان عبد الرحيم محمد حسين اليوم الأربعاء إن بلده وجنوب السودان سيبحثان للمرة الأولى قضية دعم "المتمردين" عند استئناف المحادثات الأمنية بينهما الشهر القادم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وكان البلدان تبادلا الاتهامات أمس، حيث قال رئيس وفد جنوب السودان باقان أموم إن اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بأديس أبابا "وصلت إلى طريق مسدود".

لكن حسين قال إن المفاوضات كانت "مستفيضة" وإن الجنوب وافق على مناقشة دعمه المفترض للمتمردين السودانيين.

وأضاف في حديثه للصحفيين بمطار الخرطوم بعد عودته من إثيوبيا "هذه خطوة كبيرة" وتابع القول إن الجانبين سيجتمعان مرة أخرى في 13 يناير/كانون الثاني بأديس أبابا لبحث هذا الملف.

وأوضح حسين أن قضية دعم المتمردين لم تحقق أي انجاز باجتماعات سابقة بين مسؤولين أمنيين، ولكن تم إحراز تقدم هذه المرة حيث اتفق الجانبان على أن هذه القضية أساسية ويجب أن تناقش.

‪الصوارمي: البلدان تجاوزا عقبات واجهتهما بالخرطوم وجوبا من قبل‬ (الجزيرة)
‪الصوارمي: البلدان تجاوزا عقبات واجهتهما بالخرطوم وجوبا من قبل‬ (الجزيرة)

تفاصيل الاتفاق
ومن جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد أن وفدي البلدين تمكنا أخيرا من تجاوز كل العقبات التي واجهتهما بالخرطوم وجوبا من قبل، حيث اتفقا على تنفيذ كافة الاتفاقيات المتعلقة بالترتيبات الأمنية وتفعيل آليات أمن الحدود بين الدولتين وتفعيل اللجنة الخاصة بتلقي الشكاوى والتحقق والشروع في الترتيبات الفنية والإدارية لفتح المعابر الحدودية.

وأضاف أنهما اتفقا كذلك على معالجة بعض القضايا العالقة كإيقاف الدعم والإيواء لمتمردي الدولتين، وأن تعكف اللجان الفنية على وضع توقيتات زمنية لانتشار قوات المراقبة على طول الحدود بين البلدين، والتأكيد على انسحاب القوات الموجودة من الطرفين بالمناطق الآمنة منزوعة السلاح، على أن تظهر هذه التوقيتات خلال الأيام القليلة القادمة.

وأشار الصوارمي إلى أن قوات جنوب السودان ستنسحب من منطقتي بحر العرب وسماحة وأجزاء من بحيرة الأبيض والببنيس بالنيل الأزرق، وأنه سيتم التأكد من عدم تجنيد الدولتين لرعايا الدولة الأخرى.

وكان وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي قد أكد -في وقت متأخر من مساء أمس- حدوث انفراج بالمحادثات الأمنية بين البلدين، وأنهما اتفقا على إقامة منطقة آمنة منزوعة السلاح على الحدود بينهما، وهذا يعني أن على أي قوات من جنوب السودان في شمال تلك المنطقة الحدودية الآمنة التراجع جنوبا مسافة عشرة كيلومترات من خط الوسط، وأن القوات المسلحة السودانية ستتحرك أيضا لمسافة عشرة كيلومترات شمال هذا الخط الحدودي.

ووصف مبيكي تلك الخطوة بأنها هامة في التعاطي مع القضايا الأمنية بين البلدين، مشيرا إلى أن الاتفاقات الجديدة ستخضع للنقاش باجتماع الشهر المقبل.

المصدر : وكالات