أميركا تنتقد الاستيطان وترفض إدانة إسرائيل

تسمين المستوطنات على الأرض أضعاف المعلن عنه / يظهر تحقيق ميداني ل"الجزيرة نت" أن ما يبنى على أرض الواقع في أم المستوطنات،معاليه أدوميم، شرقي القدس المحتلة يفوق بكثير مما يعلن عنه رسميا بين الفترة والأخرى.
undefined
انتقدت الولايات المتحدة قرار إسرائيل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس المحتلة لكنها أعلنت رفضها إدانتها في مجلس الأمن الدولي، في وقت تعتزم الدول الأوروبية الأعضاء بمجلس الأمن الدولي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال) التنديد بإسرائيل بسبب تلك الوحدات الاستيطانية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أمس "لقد خاب أملنا بشدة بسبب إصرار إسرائيل على المضي قدما في هذا النمط من الأعمال الاستفزازية".

وأضافت أن "المسؤولين الإسرائيليين يقولون على الدوام إنهم يدعمون الطريق المؤدي إلى حل الدولتين ولكن هذه الأعمال لا تؤدي إلا إلى تعريض هذا الهدف لمزيد من الخطر".

وتابعت نولاند "نحن لسنا في حلقة بناءة هنا، وعلينا كسر هذه الحلقة وإنهاء الأعمال الاستفزازية وإعادة جميع الأطراف إلى طاولة الحوار، ولكن لا يمكننا أن نرغب في ذلك أكثر من الأطراف أنفسها".

لكن نولاند أشارت إلى رفض واشنطن دعم أي قرار في مجلس الأمن الدولي لإدانة خطط إسرائيل لبناء ستة آلاف منزل للمستوطنين في الأراضي الفلسطينية.

وأعلنت "حركة السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أمس أن السلطات الإسرائيلية على وشك الموافقة على مشاريع بناء ضخمة في الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة.

الدول الأوروبية الأعضاء بمجلس الأمن الدولي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال) تعتزم التنديد بصورة جماعية بإسرائيل بسبب خططها بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية المحتلة

تنديد أوروبي
وأكد مصدر دبلوماسي أوروبي الثلاثاء أن الدول الأوروبية الأعضاء بمجلس الأمن الدولي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال) تعتزم التنديد بصورة جماعية بإسرائيل بسبب خططها بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.

وقال المصدر "نحن نعدّ إعلانا من جانب دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء بمجلس الأمن في هذا الصدد. وسيصدر الإعلان في غضون الأيام القليلة القادمة".

وأضاف "يجب ألا نركز على مستوطنات منطقة أي1 (حيث تنوي إسرائيل بناء حوالي ثلاثة آلاف وحدة استيطانية) فحسب بل جميعها لأنه لو طلع على كل منها النهار فإنها ستثير شكوكا بشأن إيجاد حل الدولتين.. وبمجرد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني المقبل نتعشم أن يتخذ الإسرائيليون قرارات أكثر واقعية".

وكانت كل من فرنسا وبريطانيا -وهما من الأعضاء الدائمي العضوية بمجلس الأمن- قد استدعتا سفيري تل أبيب بكل من عاصمتي البلدين في وقت سابق الشهر الجاري، ووجهتا من خلالهما نداءات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتراجع عن برنامج المستوطنات.

مشروع استيطاني
وقد أقرت إسرائيل أول أمس الاثنين خططا لبناء 1500 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين بالقدس الشرقية بعد أن أثارت احتجاجات دولية في وقت سابق من الشهر بقرارها السابق إقامة ثلاثة آلاف وحدة مماثلة بمنطقة "أي1".

وأعلنت المتحدثة باسم الداخلية الإسرائيلية إيفرات أوبراخ أن الوزارة وافقت على بناء 1500 وحدة سكنية استيطانية في "رمات شلومو" بالقدس الشرقية، وهو مشروع كانت نددت به واشنطن عام 2010.

وقالت أوبراخ "خفضت الخطة من 1600 إلى 1500 وحدة، والآن يجب إعادة تقديم الخطة لتلائم الشروط للحصول على الموافقة النهائية"، مشيرة إلى أن الأمر "قد يستغرق شهورا أو سنوات".

وهذه الخطة سببت أزمة دبلوماسية مع واشنطن عند إعلانها للمرة الأولى عام 2010 تزامنا مع زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأميركي إلى القدس ولقائه كبار المسؤولين الإسرائيليين آنذاك لتعزيز محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

وبقيت الخطة مجمدة منذ أغسطس/آب 2011، لكن قبل أسبوعين أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية إعادة إطلاقها.

المصدر : وكالات