مجهولون يقتحمون مقر حزب الوفد بالقاهرة

EGYPT : A damaged cars is seen through a smashed window in Cairo on December 15, 2012, after hundreds of Islamists stormed al-Wafd political party headquarters on the day of the referendum. Al-Wafd party announced on its website that it had been attacked by supporters of the Salafist preacher Hazem Salah Abou Ismail. AFP PHOTO/STR
undefined

اقتحم مجهولون مساء السبت المقر الرئيسي لحزب الوفد في حي الدقي بالقاهرة وأضرموا النار فيه. وبينما اتهم الحزب أنصار المرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبو سماعيل بالهجوم وحملوا الرئيس المصري محمد مرسي مسؤوليته، نفى أبو إسماعيل على موقع فيسبوك علمه بما حدث.

وانتشرت قوات الأمن المركزي في الشوارع المؤدية إلى مقر حزب الوفد الجديد بحي الدقي في مدينة الجيزة جنوب القاهرة، حيث اندلعت اشتباكات بين المهاجمين وقوات الأمن أسفرت عن إصابة ضابط وستة مجندين، بعضهم بطلقات خرطوش.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المدمع بكثافة لمنع دخول المزيد من المقتحمين إلى مقر الحزب الذي احترق جزء منه بعد أن أضرموا النار فيه، كما حطم المهاجمون محتويات المقر وهشموا زجاج بعض السيارات.

ومن جهته، قال مدير تحرير صحيفة الوفد التابعة للحزب يسري شبانة إن أنصار الشيخ أبو إسماعيل تقدموا للمقر في مسيرة بعد صلاة العشاء بالتزامن مع انتشار قوات الأمن، ثم هاجموه بإطلاق نار من أسلحة نارية وخرطوش وألقوا زجاجات حارقة (مولوتوف).

وفي الأثناء، عقد رئيس حزب الوفد السيد البدوي مؤتمرا صحفيا قال فيه "أحمل الرئيس محمد مرسي بصفته رئيسا لكل المصريين هذه المسؤولية".

وفي سياق اتهامه لأنصار أبو إسماعيل بالهجوم، قال مصعدا "على الإسلاميين أن يعرفوا أن حزب الوفد ليس ضعيفا وأن بإمكان الوفديين الدفاع عن حزبهم، وعلى تيارات الإسلام السياسي أن تفهم أن الوفد من اليوم سيقف لهم". وأعرب البدوي عن اعتقاده بأن الهجوم "ما هو إلا محاولة لجذب أنظار الرأي العام عما يحدث في الاستفتاء".

وتشير النتائج الأولية حتى الساعات الأولى من صباح الأحد إلى تصويت أغلبية الناخبين بالموافقة على الاستفتاء بشأن الدستور، في حين يقول معارضون إن هناك مخالفات شابت الاقتراع الذي أغلقت صناديقه مساء السبت.

‪أبو إسماعيل يرى أن اتهامه بالهجوم مخطط للنيل منه‬ (الأوروبية)
‪أبو إسماعيل يرى أن اتهامه بالهجوم مخطط للنيل منه‬ (الأوروبية)

تحقيق ونفي
من جهة أخرى، قال مدير الأمن العام بوزارة الداخلية اللواء أحمد حلمي في تصريحات تلفزيونية "لم نلق القبض على أحد ولم نحدد المسؤول، وجار التحقيق لمعرفة هوية مقتحمي حزب الوفد"، وأضاف أنه لا يمكنه التأكيد على أنهم أنصار أبو إسماعيل.

أما الشيخ أبو إسماعيل فسارع إلى نفي مسؤوليته عن الهجوم، وقال في صفحته على موقع فيسبوك "لا علم لي مطلقا بما يحدث الآن من أعمال شغب أو حصار مقرات، وغير مسؤول عن أي من هذه الأعمال، وما هي إلا تخاريف إعلامية تنسب تلك الأعمال إلي.. الواضح أنه كان مخططا من قبلهم لمثل هذه الاتهامات".

ومن ناحيته، قال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان في مداخلة ببرنامج تلفزيوني إن ما حدث أمام حزب الوفد "شيء بشع وتجسيد لسيناريو الفوضى الذي خطط له نظام مبارك وأنصاره".

وتشهد البلاد موجة من أعمال العنف والهجمات التي أصبحت محلا لتبادل الاتهامات بين جهات سياسية عدة، وكان مقر جماعة الإخوان المسلمين في ضاحية المقطم بالقاهرة قد تعرض في السادس من الشهر الحالي لهجوم أسفر عن تخريبه وإضرام النار في بعض أجزائه، وهو أمر تكرر في مقرات أخرى للجماعة ولحزب العدالة والتنمية المنبثق عنها بمحافظات عدة. 

المصدر : وكالات