دعم أوروبي وأميركي للمعارضة السورية

afp : (L-R) Cypriot Foreign Affairs minister Erato Kozakou-Marcoulis and Hungarian Foreign Affairs minister Janos Martonyi talk prior to a Foreign Affairs Council on December 10, 2012 at the EU Headquarters in Brussels. The Council session is due to start with a debate on developments in the EU's southern neighbourhood, focusing on Syria, Egypt and Libya. AFP PHOTO GEORGES GOBET
undefined

تعهد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل بتقديم دعم سياسي ومالي أكبر للمعارضة السورية، في حين أكدت واشنطن أنها ستستمر في العمل مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وتعتبره ممثلاً مهماً للمعارضة في سوريا.

فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي التزموا خلال اجتماعهم الاثنين في بروكسل بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمالي والإنساني للمعارضة السورية، لكنهم قرروا إرجاء البحث في مسألة تخفيف حظر السلاح لمساعدة مقاتلي المعارضة إلى لقاءات مقبلة.

وشارك في الاجتماع الأوروبي رئيس الائتلاف السوري لقوى المعارضة معاذ الخطيب.

وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرروا رفع المكانة السياسية لائتلاف المعارضة السوري.

وجاءت هذه التصريحات لفسترفيله بعد لقاء عقده وزراء خارجية الاتحاد مع رئيس ائتلاف المعارضة السوري معاذ الخطيب، لكن  الوزير الألماني قال إنه لم تتحدد بعد الصياغة الدقيقة لهذه الخطوة.

وكان الاتحاد الأوروبي وصف المعارضة السورية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأنها "ممثل شرعي لآمال الشعب السوري". وأوضح فسترفيله أنه يجري حاليا تعزيز هذه الصيغة.

وقال فسترفيله إن "القرار الخاص بتعزيز التعاون (مع المعارضة) قرارٌ صائب، وأعتقد أن توقيته هو الأفضل، إذ إننا نستفيد حاليا من الوضع على الأرض (في سوريا)، كما أعتقد أن هذا إجراء مهم للمساعدة في زيادة تآكل النظام السوري".

من جهته قال معاذ الخطيب ردا على سؤال عن اعتراف دول الاتحاد بالائتلاف ممثلا للشعب السوري، "إن هذا الأمر لا يزال قيد البحث وإن الجواب النهائي سيكون في اجتماع مراكش".

الخطيب: اعتراف الاتحاد الأوروبي بالائتلاف لا يزال قيد البحث (الجزيرة-أرشيف)
الخطيب: اعتراف الاتحاد الأوروبي بالائتلاف لا يزال قيد البحث (الجزيرة-أرشيف)

دعم أميركي
في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن واشنطن ستستمر في العمل مع مجلس المعارضة السوري وتعتبره ممثلاً مهماً للمعارضة في سوريا.

وأوضح كارني في حديث إلى الصحافيين أن أميركا قامت بالكثير من العمل مع شركائنا الدوليين لمساعدة المعارضة في سوريا، وقد زودنا الشعب السوري والمعارضة بمساعدات إنسانية وغير قاتلة، وأشدنا ونستمر بالعمل مع مجلس المعارضة السوري ونعتبره ممثلاً مهماً للمعارضة السورية.

من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن الولايات المتحدة الأميركية ورغم دعمها لمهمة المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي لتسوية الأزمة السورية، فإنها لا تعتبر ذلك بديلا عن خططها لتعزيز المعارضة السورية الخارجية والداخلية، وذلك للقيام بدور سياسي داخل سوريا وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

تسليح المعارضة
وقبيل الاجتماع، حث وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ دول العالم على الاعتراف الكامل بائتلاف المعارضة السورية، وقال "أعطينا اعترافا كاملا لهم، ونأمل أن تقوم الدول الأخرى خلال اجتماع أصدقاء سوريا في مراكش بالاعتراف بهم".

ولم يستبعد هيغ رفعا جزئيا لحظر توريد الأسلحة لدعم المعارضة السورية عندما يحين موعد التجديد خلال ثلاثة أشهر، ولكنه أشار إلى أن هذه الخطوة تتطلب تفكيرا حذرا.

هيغ لم يستبعد رفعا جزئيا لحظر توريد الأسلحة لدعم المعارضة السورية (رويترز-أرشيف)
هيغ لم يستبعد رفعا جزئيا لحظر توريد الأسلحة لدعم المعارضة السورية (رويترز-أرشيف)

وفي الأثناء، أفادت صحيفة فايننشال تايمز أمس بأن المعارضة السورية والدول الخليجية الداعمة لها ستضغط على الحكومات الغربية هذا الأسبوع لتزويد الثوار بالأسلحة، وذلك بعد التقدم الكبير في توحيد الكتائب المسلحة وإخضاعها للسيطرة المدنية.

وأضافت الصحيفة أن مطالب المعارضة تقتصر على إمدادات الأسلحة وخاصة مضادات الدبابات والطائرات دون حاجة للتدخل المباشر، وسيبحث ذلك في اجتماع مراكش بالمغرب الأربعاء المقبل.

ونقلت فايننشال تايمز عن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد بن محمد العطية قوله إن اجتماع مراكش يجب أن يسمح للسوريين بالدفاع عن أنفسهم ومواجهة القوة الجوية لنظام الأسد.

وكان رئيس المفوضية الأوروبية دعا المجتمع الدولي إلى التدخل لإنهاء النزاع في سوريا، معتبرا إياه "وصمة" على الضمير العالمي، وذلك أثناء تسلمه جائزة نوبل للسلام باسم الاتحاد الأوروبي.

وقال جوزيه مانويل باروسو، في حفل تسلمه الجائزة في أوسلو والتي منحت للاتحاد الأوروبي، إن "الوضع الحالي في سوريا يشكل وصمة على الضمير العالمي، وإن المجموعة الدولية لديها التزام أخلاقي بمعالجته" وذلك أمام عشرين رئيس دولة وحكومة حضروا الحفل.

المصدر : الجزيرة + وكالات