تواصل الغارات ضد مقرات القاعدة باليمن

قصفت طائرات سلاح الجو اليمني لليوم الثاني على التوالي مواقع يعتقد أن عناصر من تنظيم القاعدة تختبئ فيها بمحافظة مأرب، وذلك بعد يومين من مقتل 17 من ضباط الجيش وجنوده في كمين يشتبه في أنه من تنفيذ القاعدة.

وقالت مصادر قبلية إن طائرات الجيش اليمني هاجمت اليوم الاثنين مسلحين من القاعدة، كما ذكر مراسل الجزيرة نت أمس أن الطيران الحربي شن غارات متتالية في الصباح ومنتصف اليوم على منطقتين بوادي عبيدة في مأرب حيث يعتقد أن عناصر التنظيم تختبئ فيها، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة امرأتين بجروح.

وسقط قتلى أمس نتيجة إصابة منازل سكنية بالمنطقة في القصف الذي استهدف منزل مسلح قبلي يدعى سعود المعيلي، يعتقد أنه قيادي بتنظيم القاعدة ومسؤول عن الهجوم على قوات الجيش السبت.

وتحدثت مصادر محلية عن ارتفاع أعداد القتلى في صفوف العسكريين بعد هجوم السبت إلى 17 ضابطا وجنديا، وهو الهجوم الذي أودى بحياة أركان حرب قيادة المنطقة العسكرية الوسطى العميد ناصر المهدي، وقتل فيه أيضا رئيس قسم التسليح بالمنطقة العسكرية الوسطى العقيد حميد الساهر.

وكانت وزارة الدفاع اليمنية اتهمت "عناصر إرهابية" بالمسؤولية عن الهجوم، وقال مصدر عسكري إن العميد مهدي تعرض بعد ظهر أمس لكمين إرهابي تخريبي في منطقة الراك الضمين في وادي عبيدة بمأرب عندما كان فريق من قيادة المنطقة العسكرية الوسطى عائدا من دورية تفقد خلالها أعمال إصلاح أنبوب النفط بمنطقة صافر.

وتشهد محافظة مأرب عمليات عسكرية متواصلة من قبل الجيش اليمني منذ العام الماضي حيث تتعرض خطوط الكهرباء وأنابيب النفط والغاز للتفجير من قبل مسلحين مجهولين.

وتتهم السلطات الأمنية تنظيم القاعدة وجماعات محسوبة على نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بأعمال التخريب للمنشآت الحيوية، في محاولة لإفشال المرحلة الانتقالية التي يمر بها اليمن.