الجبالي: التأسيس السياسي يخفف التوتر

TUNISIA : Tunisian Prime Minister Hamadi Jebali (R) gives a speech at the Tunisian Constituent Assembly on June 29, 2012 in Tunis. Jenali criticized the "contempt" of those who accuse Libya of "not respecting human rights", justifying in front of the Constituent Assembly his decision to extradite the former Libyan Prime Minister Mahmoudi. AFP PHOTO / KHALIL
undefined
اعتبر رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادى الجبالي أن المضي قدما في صياغة وإعداد الدستور الجديد وتنظيم الانتخابات، من شأنه "التخفيف" من حدة التوتر التي تعيشها بلاده. جاء ذلك في ظل تواصل المظاهرات بمدينة سليانة وسط غرب تونس للمطالبة بإقالة المحافظ وتحقيق التنمية.

وقال الجبالي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية اليوم السبت بمناسبة زيارته للجزائر غدا الأحد، إن الأوضاع التي تعرفها بلاده وليدة ثورة، حيث يبحث الجميع عن توازن جديد في فضاء سياسي واجتماعي واقتصادي وأمني، واصفا الأوضاع الراهنة في تونس بأنها "طبيعية جدا"، ذلك أن العديد من التجارب في العالم تم فيها دفع ثمن باهظ.

وشدد على أهمية المضي قدما في "التأسيس السياسي"، أي التعجيل بكتابة الدستور والتوجه إلى الانتخابات لأن ذلك من شأنه "التخفيف" من حدة التطاحن والتوتر.

وجاءت تصريحات الجبالي غداة دعوة وجهها الرئيس التونسي منصف المرزوقي لتشكيل حكومة مصغرة وفاعلة تعتمد على أساس من الكفاءات وليس على قاعدة الولاءات الحزبية.

وقال المرزوقي في كلمة موجهة للشعب التونسي بثها التلفزيون الحكومي "إذا استمرت الانتظارات الكثيرة والأداء الحكومي المتذبذب فستكون هناك فوضى وطريق مسدود"، معتبرا أن تونس في أمس الحاجة الآن للوصول في أقرب وقت إلى الانتخابات قبل دخول فصل الصيف، من أجل أن تكون لها دولة وحكومة ورئاسة مستقرة للسنوات الخمس المقبلة.

مواجهات
من جانب آخر شهدت مدينتان تونسيتان على الأقل الليلة الماضية صدامات بين متظاهرين ورجال الشرطة، ففي سبيطلة القريبة من القصرين وسط غرب البلاد، قال شهود إن الشرطة فرقت بالقنابل المدمعة متظاهرين أعلنوا تأييدهم لسكان سليانة التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ الثلاثاء الماضي.

كما جرت صدامات في منطقة الكاف الشمالية، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية أكدت أن قوات الامن أطلقت القنابل المدمعة لحماية المباني العامة.

ومن المتوقع أن تشهد العاصمة تونس مظاهرة تأييد لسكان سليانة التي تستعد لمظاهرة جديدة اليوم السبت، بعد أربعة أيام من الصدامات بين متظاهرين وقوات الأمن.

ويطالب سكان ولاية سليانة بعزل الوالي المحسوب على حزب النهضة، وبالتنمية الاقتصادية والإفراج عن 14 شابا اعتقلوا يوم 26 أبريل/نيسان 2011 عقب أعمال عنف في المنطقة وما زالوا دون محاكمة حتى الآن، بحسب عائلاتهم. وتظاهر أمس الجمعة أكثر من عشرة آلاف من سكان الولاية تعبيرا عن تمسكهم بتحقيق هذه المطالب.

المصدر : وكالات