وزير مغربي: لن نتراجع في محاربة الفساد

وزير النقل والبنيات الأساسية المغربي عبد العزيز رباح
undefined

محمد أعماري-الدوحة

قال وزير النقل والتجهيز (البنيات الأساسية) المغربي عبد العزيز رباح إن الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية (إسلامي) "لن تتراجع في مكافحة الفساد"، مشيرا إلى أنها مستعدة "لكل أشكال  المواجهة" مع خصومها.

وأضاف رباح القيادي في حزب العدالة والتنمية في مقابلة مع الجزيرة نت أن "الحكومة لا تزال في سنتها الأولى"، وأن بعضا من نتائج عملها "ستظهر في السنوات القليلة القادمة"، وأكد أن هناك نتائج أخرى لا يمكن أن تظهر إلا على المدى المتوسط والبعيد.

واعتبر أن "تيار الإفساد لا بد سيطور أساليبه لمواجهة الحكومة"، وقال "لكننا مصممون على محاربة الفساد ولن نتراجع ولن نستسلم، ونحن متفائلون".

وردا على اتهامات للحكومة بأنها بدأت فترتها بشعارات كبيرة تروم محاربة الفساد لكنها تراجعت، قال رباح -الذي التقته الجزيرة نت في العاصمة القطرية الدوحة على هامش الجولة التي قام بها ملك المغرب للدول الخليجية على رأس وفد هام- "لم نتوقف ولم نتراجع، فلكل شيء زمانه ومكانه وإجراءاته، التوجه العام موجود، لكن التنزيل يختلف من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان ومن قطاع إلى قطاع".

وأضاف "نحن مصرون على أن نرسخ الشفافية والحكامة الجيدة والنزاهة، وتنزيل ذلك فيه ما يحتاج إلى قوانين وما يحتاج إلى تدقيق في المعلومات وما يحتاج أيضا إلى توافقات وما يحتاج إلى دراسة الآثار والنتائج".

وأشار الوزير إلى أن "الفساد ليس مجرد تفاصيل وتقنيات ومظاهر بسيطة، بل أصبح ثقافة وتجذر في كثير من المؤسسات عبر عقود من الزمن، وأحيانا يستفيد من ضعف القوانين، وأحيانا له امتدادات في مؤسسات وفي أحزاب وفي هيئات المجتمع المدني، كما أن تيارات الفساد طورت أساليب عملها".

وعن التهديدات التي ترفعها المعارضة في وجه الحكومة، حيث بلغ بعضها حد التهديد بتحريك آليات إسقاط الحكومة عبر البرلمان، قال رباح "نحن مستعدون لكل أشكال المواجهة، وما تحملنا هذه المسؤولية إلا لنقوم بها ونحمي هذه التجربة الفتية بكل ما يخوله لنا القانون".

وفي موضوع الجولة التي قام بها الملك محمد السادس إلى الدول الخليجية، قال رباح "نطمح إلى شراكة إستراتيجية مع دول الخليج، خاصة أن المغرب يعد مركزا مهما للولوج إلى الأسواق الأوروبية والأميركية".

وأضاف أن المغرب "كلما استطاع أن ينوع شركاءه، سواء من الدول أو المؤسسات الدولية أو مؤسسات القطاع الخاص فذلك في مصلحته، بل وفي مصلحة شركائه أيضا"، وأكد أن من مصلحة الشركاء الغربيين مثل فرنسا وإسبانيا وأميركا "أن يكون المغرب قويا من الناحية السياسية والاقتصادية".

المصدر : الجزيرة