فرح فلسطيني بالترقية الأممية وحماس ترحب

: Palestinians celebrate in the West Bank city of Ramallah on November 29, 2012 after the General Assembly voted to recognise Palestine as a non-member state. The UN General Assembly on Thursday voted overwhelmingly to recognize Palestine as a non-member state, giving a major diplomatic triumph to president Mahmud Abbas despite fierce opposition from the United States and Israel. AFP PHOTO / ABBAS MOMANI
undefined

احتفل آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بترقية مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى دولة مراقب غير عضو، في حين رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهذه الخطوة ووصفتها بأنها "مهمة".

ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يقضي برفع وضع فلسطين في المنظمة الدولية من صفة مراقب إلى دولة مراقب غير عضو، بعد طلب تقدم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وصوتت 138 دولة لصالح المشروع، في حين عارضته تسع دول وامتنعت 41 دولة عن التصويت، في ما اعتبر تطورا تاريخيا للقضية الفلسطينية.

وفور الإعلان عن الموافقة، دوت الهتافات والأغاني الوطنية وسط رام الله، حيث تجمع الآلاف الذين كانوا يتابعون على شاشة كبيرة وقائع هذا التصويت.

ولوح عشرات الشبان بالأعلام الفلسطينية ورايات حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وشهدت غالبية مدن الضفة الغربية احتفالات مماثلة ومسيرات عفوية.

وقال القيادي في حركة فتح وعضو لجنتها المركزية جبريل الرجوب أمام الجمهور في رام الله "نحن في هذه اللحظة الاستثنائية نطوي صفحة ونفتح صفحة جديدة بعد 65 عاما من الظلم والتشرد والعذاب".

وأضاف "أمامنا طريق صعب، والأمر الذي يجب تحقيقه هو تجسيد الوحدة السياسية بعد هذه الوحدة الميدانية".

أنصار حماس وأنصار فتح احتفلوا في غزة بالقرار الأممي (الفرنسية)
أنصار حماس وأنصار فتح احتفلوا في غزة بالقرار الأممي (الفرنسية)

وفي قطاع غزة، خرج الآلاف إلى الشوارع في مسيرات عفوية وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرددون هتافات التأييد للرئيس الفلسطيني، وأخرى تدعو للوحدة الوطنية وتحيي الشهداء، كما أطلق شبان أعيرة نارية في الهواء وألعابا نارية وسط فرحة الكبيرة. 

حماس ترحب
وقد رحب عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرا أنه يمثل "مكسبا لشعبنا رغم أن فلسطين تستحق أكثر من ذلك".

وقال الرشق في تصريحات للجزيرة إن حماس تؤكد "ضرورة وضع هذه الخطوة في سياقها الطبيعي كجزء من رؤية وإستراتيجية وطنية ترتكز على المقاومة وعلى التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية وعدم التفريط بذرة تراب من أرضنا الفلسطينية من البحر إلى النهر". 

وأضاف "نراهن على شعبنا البطل ومقاومتنا الباسلة لتحرير أرضنا وإقامة دولتنا، فالدولة تنتزع انتزاعا.. وتؤخذ عنوة ولا توهب من أحد". 

وقال إن "هذا المكسب يجب أن يتوج بإنجاز المصالحة الفلسطينية، وهو إنجاز سبقه انتصار عظيم لشعبنا الفلسطيني في غزة على جيش الاحتلال الإسرائيلي". وتابع "هذه المكاسب توفر أجواء تساعد على إنجاز المصالحة الفلسطينية، وهي مكاسب مهمة، لكن الطريق ما يزال طويلا من أجل تحرير فلسطين". 

أسامة حمدان: القرار الأممي يثبت أن إسرائيل لا تحظى برعاية دولية (الجزيرة-أرشيف)
أسامة حمدان: القرار الأممي يثبت أن إسرائيل لا تحظى برعاية دولية (الجزيرة-أرشيف)

من جهته وصف مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان القرار الأممي بأنه "خطوة سياسية تعتبر مكسبا للشعب الفلسطيني ودفعة لوحدته وتماسكه"، معربا عن أمله في تعزيز المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني. 

ودعا في تصريح للجزيرة إلى تبني إستراتيجية وطنية شاملة للتحرير على قاعدة المقاومة والتمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية.

وقال إن القرار الأممي "يثبت أن إسرائيل لا تحظى برعاية دولية وإنما برعاية من طرف محدد، وأن المجموع العام للدول يقف إلى جانب فلسطين".

وحول انتقاد واشنطن لتبني القرار، قال حمدان إن ذلك "التفاف أميركي على إنجاز فلسطيني، فالأميركيون يحاولون حرق الإنجازات الفلسطينية من خلال الدعوة لاستئناف المفاوضات، ويجب علينا عدم تقييد خطواتنا بالرغبة الأميركية، خاصة في ظل التأييد الدولي لنا، وألا نقدم أي تنازلات".

المصدر : الجزيرة + وكالات