ثوار سوريا يسقطون أربع طائرات

قالت لجان التنسيق المحلية إن 141 شخصا قتلوا الأربعاء في سوريا، معظمهم في دمشق وريفها وفي درعا، وأضافت أن الجيش السوري الحر أسقط أربع طائرات لقوات النظام، وهي أكبر حصيلة يومية منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011.

وكان التلفزيون الرسمي السوري قد تحدث عن انفجارين "إرهابيين" أسفرا عن 39 قتيلا بمدينة جرمانا شرقي دمشق، بينما تحدث الناشطون عن انفجارين آخرين في وقت متأخر.

وقد أدت الانفجارات إلى إصابة 83 شخصا بجروح خطيرة، إضافة إلى تضرر المباني المجاورة. وتقطن المدينة أغلبية درزية ومسيحية، حيث اتهم الناشطون النظام باستهدافها بتفجيرات سابقة لإثارة فتنة طائفية.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر أسقط الأربعاء في حلب طائرة ميغ-23 وأخرى يرجح أنها من طراز سوخوي. كما أسقط طائرة ميغ في إدلب، وطائرة مروحية في ريف دمشق.

يأتي ذلك بعد يوم من بدء استخدام الجيش الحر صواريخ مضادة للطيران، حيث أسقط أمس مروحية أثناء قصفها محيط كتيبة الشيخ سليمان في ريف حلب، وفقا لمركز مسار الإعلامي.

وقال المحلل العسكري رياض قهوجي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الثوار سيطروا على صواريخ أرض-جو وبدؤوا باستخدامها بشكل جيد في المعركة، حيث بدأ النظام بخسارة عدة طائرات يوميا، وهو تحول مهم في مسار الصراع نظرا لفقد النظام تفوقه في السلاح الجوي.

‪الجيش الحر يسيطر على‬  (الجزيرة نت)
‪الجيش الحر يسيطر على‬  (الجزيرة نت)

سيطرة واستهداف
من جانب آخر، وثقت شبكة شام العديد من المعارك في أنحاء سوريا، ففي ريف دمشق استهدف الجيش الحر قافلة عسكرية لجيش النظام بالغوطة الشرقية، كما سيطر على طريقها الرئيسي، واستهدف حاجزا بالقلمون، ومنع قوات النظام من اقتحام بلدتي عقربا وداريا.

وعلى جبهة حلب، تجددت الاشتباكات بحي الليرمون وفي محيط مبنى الأمن الجوي وعند منطقة المعامل بحي بني زيد، وتمكن الجيش الحر من السيطرة على كتيبة 608 للدفاع الجوي، واستهدف مواقع عسكرية في خان العسل، كما تصدى لهجوم الجيش النظامي في منبج.

وفي هذه الأثناء، هاجم الثوار حاجزا على طريق إدلب-سلقين، وتجمعا عسكريا قرب جسر الشغور، كما تصدوا لهجوم على معرة النعمان بمحافظة إدلب.

وبث الناشطون صورا لاشتباكات بمدينة طفس في درعا، وتحدثوا عن استهداف لتمركز قوات النظام في مبنى بمدينة بصرى الشام، وأكدوا السيطرة على السرية الثالثة على الحدود الأردنية بالكامل والاستيلاء على ما فيها من سلاح وذخائر وآليات.

وقالت شبكة شام إن الجيش الحر تصدى لمحاولة جيش النظام اقتحام حي باب هود ودير بعلبة وعدد من أحياء حمص القديمة، كما تصدى لمحاولة مماثلة بأحياء الجبيلة والرشدية في دير الزور، واستهدف عربة عسكرية في حماة.

‪ناشطون يبثون صورا لدبابات النظام‬ (الجزيرة)
‪ناشطون يبثون صورا لدبابات النظام‬ (الجزيرة)

قصف عنيف
في الوقت نفسه، يكثف جيش النظام قصفه لعشرات المدن والقرى السورية، حيث سجل الناشطون قصفا بالمدفعية الثقيلة والهاون على مدن وبلدات ببيلا وبيت سحم ويبرود والنشابية وعربين والزبداني والسيدة زينب في ريف دمشق، فضلا عن قصف جوي على داريا والمعضمية وكفربطنا وزملكا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية.

وتحدثوا عن قصف جوي ومدفعي على أحياء حمص المحاصرة، وعلى مدن تلبيسة والحولة والرستن، وكذلك على أحياء بني زيد والليرمون وبستان الباشا والميدان ومساكن هنانو بحلب، وعلى بلدات عزيزة ودار عزة وبيانون وحيان ومحيط كلية المشاة في ريف حلب.

وفي حماة، اقتحم جيش النظام حي مجرى الزيادة، كما شن حملات دهم واعتقال وسط انتشار أمني كثيف، بينما واصل قصفه على بلدات معربة والطيبة والمزيريب وطفس في درعا.

وتجدد القصف كذلك على معظم أحياء مدينة دير الزور ومدن الموحسن والشحيل والميادين المجاورة لها، وعلى مدن وبلدات معرة مصرين وجبل الزاوية وبنش ومعرة النعمان في إدلب، وناحية ربيعة وقرى غمام ودير حنا في اللاذقية، وبلدتي بريقة وبئر عجم في القنيطرة، وناحية سلوك في ريف الرقة. 

المصدر : الجزيرة + وكالات